ميكن الوصول إلى حل إقليمي حول سالح حزب الله
أكـــد رئــيــس الـــــوزراء الـلـبـنـانـي املستقيل سـعـد الــحــريــري أنـــه غير محتجز في السعودية، نافيا أي تقييد لحركته، مكذبا شائعات عن خضوعه ألي مساء لة بشأن حملة مكافحة الفساد في السعودية ال من قبل وال من بعد، واصفًا إياها بأنها شأن داخلي ال شأن له به، موضحًا أنه كتب استقالته من رئاسة الحكومة بيده، وأنه سيعود قريبًا جدًا إلى لبنان لتقديمها للرئيس عون وفقًا للدستور اللبناني، راهنًا عودته برغبته في ضمان سالمته ودراســة إجـراءاتـه األمنية للتأكد من عدم اختراقها. وفسر الحريري في لقاء تلفزيوني أمس (األحد) إعـــالنـــه االســتــقــالــة مـــن الـــريـــاض بــأنــه يــرغــب في أحداث صدمة إيجابية وقال: «أردت إحداث صدمة إيجابية، ألوضح للبنانيني الخطر الذي نحن فيه، وأنا حريص على مصلحتهم»، مضيفًا: «اكتشفت معطيات جعلتني أتخذ قرار االستقالة إلنقاذ البلد، أنا ال تهمني حياتي، ومهمتي األسـاسـيـة الحفاظ على البلد، هـنـاك تهديد أمـنـي علي شخصيًا واغتيال لبنان». ووصـــــف عــالقــتــه بـــخـــادم الــحــرمــني الــشــريــفــني املـــلـــك ســلــمــان بن عبدالعزيز فـي محل األب وابــنــه، وعالقته مـع ولــي العهد األمير محمد بن سلمان باألخوية، مبينًا أنه يكن له كل االحـتـرام، الفتًا إلى أن اللقاء ات بينهما كانت أكثر ودية. وقــال الـحـريـري: «مـنـذ وصـولـي السعودية وأنــا فـي بيتي وليس في أي مكان آخـر، ومـا يتردد مجرد أحـالم لم تحدث معي ال اآلن وال من قبل»، معربًا عن أمنيته بأن تحذو لبنان حذو السعودية في مكافحة الفساد، مضيفًا: «كل الشعب اللبناني والرئيس وأنا يعرف أن هناك فسادا في لبنان ويجب أن يعالج بهكذا طريقة». وأوضح أنه تحاور مع ولي العهد األمير محمد بن سلمان بشأن أن يكون للبنانيني جزء من مشروع نيوم لخبرتهم، رافضًا الكشف عن املزيد من األسرار قائال: «هناك أسرار ال ينبغي أن نتحدث بها إال بعد لقاء الرئيس عون». وأشــار إلـى أن السعودية تطالب دائمًا بمصلحة لبنان وضرورة الـنـأي بنفسه عـن املـشـكـالت، مبينًا أن السعودية تحب بيروت، لكنها ال تحبها أكثر من الــــريــــاض، ولـــقـــد كـــانـــت مـــع لبنان فــي عـــام 2006 حينما تدخلت إسرائيل وارتكبت جرائم، «ولذا ملـــــاذا نــضــع أنــفــســنــا بالنصف ونــتــدخــل فـــي شــــؤون ال تعنينا ومـــا فـيـنـا يـكـفـيـنـا، لــديــنــا النصرة، والقاعدة، وداعش». واعــتــبــر املــزاعــم الــتــي تـتـحـدث عــن أن الـسـعـوديـة طـلـبـت من إسرائيل ضرب لبنان هراء، قائال: «استقرار لبنان من كل النواحي أساسي لدى امللك سلمان وولي العهد»، مؤكدًا أن التاريخ القديم والحديث يدلل على أن السعودية تقف صفًا واحدًا مع لبنان، مبينًا أن السعوديني لم يتدخلوا في لبنان منذ توليه رئاسة الوزراء. وأضاف: «إذا أردنا االستقرار علينا أن نحافظ على عالقتنا مع كل الدول العربية، ولذلك فإن قدمت استقالتي على أمل أن تكون هناك صحوة بما يحدث». وتابع: «أنا حريص على أن تنجح التسوية، وعلينا أن نلتزم أن لبنان هــي مصلحتنا األخــيــرة، ولـسـت ضد حزب الله كحزب سياسي ولكن عليه أال يتسبب في خراب بالدنا»، مـتـسـائـال: «هــل هــذه األحـــزاب يسمح لها أن تلعب دورا خارجيا ونتحمل نحن كلبنانيني الوزر؟»، مبينًا أن موقف السعودية ضد