كردستان تتراجع عن االنفصال.. وتدعو للحوار
أعـلـنـت حـكـومـة كــردســتــان أمــس (الثالثاء)، احـتـرامـهـا قـــرار املحكمة االتــحــاديــة العليا، الذي يحظر انفصال اإلقليم عن العراق، فيما تبدأ مرحلة جديدة من الجهود الستئناف مـفـاوضـات معلقة بـشـأن مستقبله. وأفادت حكومة اإلقليم بأنها ستحترم قرار املحكمة االتحادية العليا الـصـادر يـوم الـسـادس من نوفمبر الجاري، الذي يعلن أنه ال يحق ألي جزء من العراق االنفصال، وأضافت في بيان «نـحـتـرم تفسير املحكمة االتــحــاديــة العليا لــلــمــادة األولـــــى مـــن الـــدســـتـــور، وفـــي الوقت نفسه نـؤكـد إيماننا بــأن يـكـون ذلــك أساسًا للبدء بــحــوار وطـنـي شـامـل لحل الخالفات عـن طريق تطبيق جميع املــواد الدستورية بـــأكـــمـــلـــهـــا بـــمـــا يـــضـــمـــن حـــمـــايـــة الحقوق والــســلــطــات واالخـــتـــصـــاصـــات الــــــــواردة في الدستور باعتبارها السبيل الوحيد لضمان وحـــدة الــعــراق املــشــار إلـيـه فــي املـــادة األولى مــن الــدســتــور». ويمثل هــذا الـتـراجـع أحدث محاولة يقوم بها األكراد إلحياء املفاوضات مع الحكومة املركزية التي فرضت إجراءات انتقامية بعد االستفتاء على االستقالل. عـــلـــى صـــعـــيـــد ذي صــــلــــة، بـــحـــث رئيس الــوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، مع رئيس بعثة األمم املتحدة في العراق يان كــوبــيــتــش، إجــــــراءات الــحــكــومــة العراقية لــبــســط الــســلــطــة االتـــحـــاديـــة فـــي املناطق املــــتــــنــــازع عــلــيــهــا واملـــــــطـــــــارات واملنافذ الحدودية، كما بحثا عودة النازحني إلى مناطقهم املحررة من داعش، وما يمكن أن تقدمه األمم املتحدة من مساعدات إلعادة االستقرار إلى هذه املناطق.