سوءة لقاء«السرايا»يفضح واليتي
أضحت مـؤامـرات نظام املالي في لبنان مكشوفة للقاصي والـدانـي، وأصبح التآمر اإليراني على الـلـبـنـانـيــني أكــثــر فـضـائـحـيـة وعــلــى كـــل لسان عربي. وجـاء زلــزال استقالة الحريري ليفضح املزيد من املستور، ويكشف حجم املؤامرة ضد لبنان واملنطقة برمتها. وقد تعودت إيران على لغة الخداع والدجل؛ إذ زعم مستشار رئيسها علي أكبر واليتي، الــذي يعد بوقا لخامنئي، أنــه لـم يهدد رئيس الـوزراء اللبناني املستقيل سعد الـحـريـري، وأن طـهـران تتطلع لعودته ملــنــصــبــه، وهـــــو كــــــذوب ألنـــــه واملفسد األعلى يحمان الحقد والكراهية ليس فقط ضد الحريري والشعب اللبناني، بل ضد كل السنة، ويتمنون السيطرة على مقدرات األمة اليوم قبل الغد، وهو ما لن يتحقق، ألنه أضغاث أحام. ويبدو أن واليتي مصر على تزوير الحقائق وإثارة الفنت والقاقل وإشاعة حالة من الفوضى في لبنان؛ إذ يعلم الجميع أن حديث واليتي مع الحريري تضمن تهديدا إيرانيا واضحا لـه. واليــتــى بـعـدمـا افـتـضـح أمـــره يــحــاول إخــفــاء ســوءتــه، زاعــمــا أن الحريري عرض عليه استعداده للوساطة بني إيران والسعودية، ولـم يشر إطاقا إلـى موضوع التدخل اإليـرانـى في لبنان.. وهو مــحــض افـــتـــراء أيــضــا، واســتــقــالــة الــحــريــري جــــاءت عــلــى خلفية الــتــهــديــدات اإليـــرانـــيـــة لــلــحــريــري ولـــبـــنـــان. واليـــتـــي الـــــذي اتهم السعودية ظلما وعـدوانـا بتأجيج التوتر، ادعــى أن الرياض «ال تقبل بالصداقة اإلستراتيجية» بني طهران وبيروت، وهو أيضا يـكـذب ألن الـسـعـوديـة تعاملت مــع األزمـــة اللبنانية وفــق قاعدة الحفاظ على األمن واالستقرار، ووحدة وسيادة لبنان، وضرورة أن يكون قراره مستقا بعيدا عن أية تأثيرات إيرانية؛ ألن طهران ال تريد الخير للشعب اللبناني.. فهل هذا التوجه يغضب إيران.. الــســعــوديــة تـتـمـنـى أن تــكــون الــعــاقــة بــني بيروت وطهران قوية، ولكنها ترغب أن ال تتدخل إيران في الشؤون الداخلية ألية دولة عربية، ونحن نعرف جيدا ما أحدثه «حـزب الله» عميل إيــران الذي اختطف الدولة اللبنانية، وحولها إلى بؤرة إرهــابــيــة ومحمية إيــرانــيــة، بـدعـم مهندس اإلرهــاب نصر الله وميليشياته الطائفية، الــذيــن حــولــوا لـبـنـان إلـــى ســاحــة لتصفية الحسابات والتدمير والقتل فـي سورية، ودعـــم ميليشيا الــحــوثــي بالتنسيق مع الباسيج اإليراني اإلرهابي.
لــبــنــان سـيـنـتـصـر عــلــى نــظــام املالي.. وســيــظــل لــبــنــان بــلــدا عــربــيــا حـــــرا.. لقد كــشــف «لــــقــــاء الــــســــرايــــا» بــــني الحريري وواليــــتــــي ســــــوءة األخـــــيـــــر.. الـــتـــي كانت مفضوحة أصا.