Okaz

النعيمي: كل جذور اجلماعات املتطرفة واإلرهابية تعود لإلخوان

- متعب العواد (حائل) @Motabalaww­d

صرح رئيس مجلس إدارة «مركز هداية ملكافحة التطرف العنيف» الدكتور علي النعيمي في اجتماع رفيع املستوى للخبراء بمجموعة العشرين في مؤتمر مكافحة التطرف بــبــرلــ­ني، أن كــل جـــذور الــجــمــ­اعــات األصــولــ­يــة واملتطرفة واإلرهــاب­ــيــة تــعــود إلـــى األســـس األيــديــ­ولــوجــيـ­ـة لجماعة اإلخـــوان اإلرهـابـي­ـة، مـدلـال على ذلــك بـاإلرهـاب­ـي عبدالله عزام األب الروحي ألسامة بن الدن وأيمن الظواهري الذي كـان عضوًا سابقًا في جماعة اإلخـــوان، وأسـامـة بن الدن الذي كان عضوًا سابقًا في جماعة اإلخوان. وقــــــــ­ـال عــــلــــ­ى هـــــامــ­ـــش املــــؤتـ­ـــمــــر املـــنـــ­عـــقـــد فــــــي ‪15 -13‬ نــوفــمــ­بــر7102 تــحــت عــنــوان «الــوقــاي­ــة مــن الراديكالي­ة نحو مجتمعات صامدة» بحضور ومشاركة أكاديميني وخبراء في هذا املجال أن القائد الروحي لجماعة اإلخوان حاليا، يوسف القرضاوي، اعترف بأن مؤسس «داعش» أبوبكر البغدادي كـان عضوًا سابقًا في «اإلخـــوان» فإنه من الواجب الوقوف على الـدور التخريبي الذي تقوم به هذه الجماعة كحاضنة للجماعات الراديكالي­ة واملتطرفة واإلرهابية. وأوضــــح الـنـعـيـم­ـي خـــالل املــؤتــم­ــر الـــذي نـظـمـتـه الــــوزار­ة االتحادية لشؤون األسـرة وكبار السن والنساء والشباب األملانية والذي استهدف الخيارات واألساليب املستخدمة فـــي قـــطـــاع الــتــعــ­لــيــم ملــكــافـ­ـحــة الـــتـــط­ـــرف وآلــــيــ­ــات تعزيز مـقـاومـتـ­ه خـصـوصـا لـــدى فـئـة الــشــبــ­اب، وذلـــك مــن خالل جعل املؤتمر منصة للمشاركة واملناقشة والـحـوار على مــســتــو­ى دولــــي عــلــى مــــدار 5 حــلــقــا­ت نــقــاشــ­يــة ملعالجة الـــتـــط­ـــرف، وأســـبـــ­اب نــشــوء الــتــطــ­رف وانـــتـــ­شـــاره وآليات تصميم البرامج السياسية واملشاريع املبتكرة ملكافحته: إن الــســبــ­ب األســـاسـ­ــي لــكــل أشــكــال اإلرهـــــ­اب هــو التطرف ولذا فإنه من املهم جدًا مواجهة الفكر الذي يغذي أعمال العنف، كـ «اإلسالم الراديكالي» الذي هو نتيجة مباشرة لـتـلـك املـــحـــ­اوالت املـنـهـجـ­يـة الخــتــطـ­ـاف الــجــانـ­ـب الديني لإلسالم بغية تحويله إلى «أيديولوجيا سياسية» تخدم األجــنــد­ات الـبـراغـم­ـاتـيـة للجماعات اإلســالمـ­ـيــة املتطرفة واإلرهابية مثل«القاعدة» و«داعش». فيما نبه رئيس مجلس إدارة مركز«هداية» في أبوظبي أن الجماعات املتطرفة العنيفة «ال يمكن هزيمتها بالقوة الـعـسـكـر­يـة لــوحــدهـ­ـا؛ لــذلــك، فــإنــنــ­ا بــحــاجــ­ة إلـــى مقاربة أكثر شموال بما في ذلـك وقـف التمويل ومنع استقطاب وتجنيد املقاتلني األجانب، وحماية الحدود، والتصدي النـتـشـار خـطـاب الـكـراهـي­ـة والــتــرو­يــج للعنف عبر شبكة اإلنترنت ووسـائـل التواصل االجتماعي، باإلضافة إلى منع استخدام املراكز الدينية كحاضنات للتجنيد». كذلك «من الضروري وضع سياسة دولية لعدم التسامح مــع كــل الــجــهــ­ات الــتــي تــمــول وتــــروج لــلــتــط­ــرف، واتخاذ خطوة جماعية ملواجهة الدول التي تدعم وتبرر وتمول اإلرهاب، وتحميلها املسؤولية عن أفعالها». وعن دور اإلمارات في هذا الصدد، قال النعيمي إن اإلمارات «طورت نموذجًا عامليًا للتسامح واالعتدال الديني الذي يعتمد على مقاربة شاملة ووقائية ملكافحة التطرف؛ إذ إن االستراتيج­ية الوطنية لدولة اإلمارات العربية املتحدة تركز على الخطاب املضاد واألســس التشريعية وتعزيز التعاون الدولي وتشجيع االعتدال والتسامح». وفي هذا االتجاه أطلقت اإلمــارات العربية املتحدة عددًا من الشراكات العاملية املؤثرة ملواجهة الخطاب املتطرف. وأثـــمـــ­رت هــــذه الـــشـــر­اكـــات عـــن تــأســيــ­س «مـــركـــز صواب» و«مـــركـــز هـــدايـــ­ة» (املـــركــ­ـز الـــدولــ­ـي لـلـتـمـيـ­ز فـــي مكافحة التطرف العنيف)، إضافة إلى «مجلس حكماء املسلمني» الذي يهدف إلى إظهار الطبيعة السلمية للدين اإلسالمي، إلى جانب «منتدى تعزيز السلم في املجتمعات املسلمة». واختتم رئيس مجلس إدارة «مركز هداية ملكافحة التطرف العنيف» كلمته بأن «األمم بحاجة اآلن، وأكثر من أي وقت مضى، للعمل في إطــار من الشراكات االستراتيج­ية من خالل الحوار وتطوير السياسات وإجراء البحوث العلمية الرصينة وإطالق برامج بناء القدرات والتدريب».

 ??  ?? النعيمي في اجتماع مجموعة العشرين في مؤتمر مكافحة التطرف ببرلين.
النعيمي في اجتماع مجموعة العشرين في مؤتمر مكافحة التطرف ببرلين.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia