نوفمبر.. شهر الذهب!

لو كانت لدى العبي الهالل أمنية واحدة لتمنوا إعادة لقاء سيدني ألف مرة ألنهم في كل مرة سيفوزون.. ولن يكتفوا.. القدر يأتي هذا املوسم بشكل أجمل.. غاب الزعيم كثيرا.. عن امليدان الذي يحفظه عن ظهر قلب! آسيا.. وجبته املفضلة.. ومعركته الكبرى! الكبير عندما يسقط.. ال يتوارى! ها هو على مسرح البطولة من جديد! اآلخرون كانوا يتناوبون على هزيمته ألن الفوز على الهالل يعني أن تتخذ دور البطل! وهذه النسخة حتى النهائي بال هزيمة..! وستكتمل..! نحن نصنع الهزيمة ألنفسنا كل مرة اآلخرون كانوا مجرد أدوات لتنفيذها! وكانت كل الظروف تقدم إليهم على طبق من صافرة! ربــمــا ال تــعــرف آســيــا مــتــى وجـــد الـتـصـفـيـق في الحياة لـكـنـهـا بــكــل تــأكــيــد تــعــلــم بــأنــه ظــهــر الــهــالل عـلـى قـمـة آسـيـا عـنـدمـا كان يهزم النقص والخصم والتحكيم! فنيا.. الهالل أفضل.. الرئيس صنع فريق األحالم لعبة الحسم بطلها دائما «دياز» بقي أن يلعب الالعبون كرة الهالل! تحت زخات املدرج العظيم! لــو فـكـر الــالعــبــون أن آســيــا خطوة لـــلـــعـــاملـــيـــة ألمـــــتـــــعـــــوا، وتـــــســـــيـــــدوا، واحتفلوا كما لو أنها مجرد ثالث نقاط! فالريال وزيدان على موعد مع الهالل! استبدلوا التسرع.. بالسرعة واركلوا الخوف.. بالثقة واقهروا التراجع.. باملبادرة وأحبطوا الحسرة.. بالتحفيز فاللقب بعد 180 دقيقة وكل الوطن بانتظاركم! قد يحصل أوراوا على عدة ركنيات ويحدث الضغط في دقائق معدودة مـــع ظهور ربما يتم الحصار قليال.. «تماسكوا» فلن يصلوا إلى الشباك! إال بانهياركم.. وعندما تهزمكم الرهبة! من يتحكم ذهنيا بالتركيز.. سيعلن قبضته.. املسألة: سلطة وكرسي! مـن يحكم السلطة.. سينال كرسي البطولة! ومن للمنصة سوى الهالل؟ الـعـطـر األزرق سـيـجـول فــي سماء آسيا والصحافة اآلسيوية ستكتب طوعا وإكراها: راهن على الهالل.. فالعرش اآلسيوي ما زال أزرق! في زحمة النجاحات السعودية عبر العالم، أخيرا: نوفمبر شهر الذهب.. واسألوا فئات الهالل!