Okaz

العاملية تنتظر تتويج الهالل

-

منذ أن تـأهـل منتخبنا األخـضـر إلــى املونديال الـــعـــا­ملـــي اســتــبــ­شــرنــا خـــيـــرًا بعودة األمجاد السعودية، ولـــم يـبـق عـلـيـنـا إال تـحـقـيـق إنجاز قـــــــــ­ـاري عــــــن طـــــريــ­ـــق أحــــــــ­د األنـــــد­يـــــة السعودية، لينبري «الهالل» ويقوم بــالــتــ­صــدي لــهــذه املــهــمـ­ـة العظيمة، فمن للعظائم غير الهالل! لم يدر في خلد الشاب «عبدالرحمن بـــن ســعــيــد» الـــعـــا­شـــق لــلــريــ­اضــة أن «الهالل» املولود في 16 أكتوبر سنة ـه1957 في مدينة الــريــاض، سيصبح يـومـًا مـن األيـــام أكثر األنــديــ­ة تحقيقًا لـلـبـطـوا­لت الــقــاري­ــة، وأن اسمه سيخلد كأحد أهم األسماء الرياضية في البالد. فــالــشــ­اب عــبــدالـ­ـرحــمــن الــــذي أصــبــح فـيـمـا بعد شـيـخـًا لـلـريـاضـ­يـني مـثـلـمـا أصــبــح ابــنــه الهالل زعيمًا لـكـرة قـارتـه مـر بالعديد مـن املـتـاعـب في بــدايــات­ــه مــع محبوبه األزرق إال أنــه اسـتـمـر في الـحـرص على هـاللـه واالهـتـمـ­ام بكل تفاصيله، مـــؤمـــا­ل نــفــســه بــتــحــق­ــيــق أحــــــال­م ســكــنــت خياله واشتعل لها قلبه. حقق الـهـالل فـي حـيـاة بـن سعيد »6« بـطـوالت قـاريـة، ولكنهم من بعد رحيله لم يحققوا ما يساوي قيمة الهالل. اليوم أبناء عبدالرحمن بن سعيد يؤملون أنفسهم بصناعة الفرح وعــودتــه­ــم لــإنــجــ­از الـــقـــا­ري من الباب الكبير، ولكن يجب عليهم أن يدفعوا مهر البطولة من خالل الجهد والعرق والتركيز التام على أرض امللعب وعـــدم االلــتــف­ــاتــة ألي أصــــوات محبطة أو حتى أصوات تتوجهم «بحسن نية» أبطاال. فــكــرة الـــقـــد­م ال تــعــتــر­ف بــالــتــ­اريــخ، بـــل تعترف بمن يهز الـشـبـاك، فهاتريك إدواردو فـي العني، وخماسية خريبني في بـيـروزي، لن يصبح لها أي قـيـمـة عــنــد الـجـمـاهـ­يـر إذا لــم تـــأت البطولة للدواليب الزرقاء. الهالل يجب أن يحقق البطولة؛ ألنــه سيدها وهــو األولــى بها، بعيدًا عـن تفكير املدرجات والجماهير في قصة العاملية. فالهالل عــرف العاملية قبل أن تعرفه، بأنه «نادي القرن» في قارته، وأن نجومه الكبار الثنيان وسـامـي والغشيان ويــاســر سـجـلـوا فــي أكــبــر مـحـفـل كـــروي تشهده املعمورة وهو «كأس العالم للمنتخبات». فكما قــال املــصــري أحـمـد الـطـيـب: «الـعـاملـي­ـة هي من تشرف بالهالل». أخيرًا الحذر ثم الحذر أيها الــهــالل­ــيــون مــن االنـــدفـ­ــاع املــبــال­ــغ فـيـه ومحاولة حسم اللقاء من مباراة الذهاب. فأمامكم مـبـاراتـا­ن وبإمكانكم حسم االنتصار فـي أي لحظة ســواء هنا أو هـنـاك، وال أعتقد أن العبي الهالل تنقصهم الخبرة، كلنا كسعوديني داعـمـون للهالل وسندعم أي فريق سعودي في قادم األيام، «فالفوز لألندية.. واملجد للوطن».

أدور

همسة:

أال يكفي أنـا وأنـت مثل السبت والجمعة يــا قــربــنــ­ا، والـصـحـيـ­ح إنـــا بعيديني

سامي الحريري

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia