270 يوما تهبط بالعجز إلى 121 مليار ريال
نـوه متخصصون لـ«عكاظ» بنتائج ميزانية التسعة أشهر األولـــى 270« يـومـا» مـن الـعـام الـحـالـي ،2017 السيما على صعيد تــراجــع الـعـجـز املــالــي إلــى 121 مـلـيـار ريـــال، وزيادة اإليرادات. وبــيــنــوا أن االقـــتـــصـــاد الـــســـعـــودي يــتــحــســن بـــصـــورة جيدة ومستمرة بشهادة صندوق النقد الدولي، مع أهمية توسيع القاعدة اإلنتاجية وتقليص االعتماد على النفط. وقـــال عـضـو مـجـلـس غــرفــة تــجــارة وصــنــاعــة جــدة املهندس نصار السلمي لـ«عكاظ»: «القراءة األولية لألرقام التي تشير إلى تسجيل عجز بقيمة 121 مليار ريال في األشهر التسعة األولــى مـن الـعـام الحالي تكشف تحسنا فـي الـوضـع املالي، وإمـكـان اختتام الـعـام بعجز مـقـداره 160 مليار ريــال فقط، بدال من الرقم املتوقع عند 198 مليار ريال». وأرجع السلمي ذلك إلى التحسن امللحوظ في إدارة املال العام، وترشيد اإلنفاق العام، والتركيز على املشاريع الجاهزة، التي تحقق قيمة مضافة سريعة إلى االقتصاد. ولفت إلى حسن معالجة الدين العام من خال مكتب الدين العام الــذي يركز على أفضل السبل املمكنة من أجـل تمويل الــعــجــز املــالــي ســــواء مــن خـــال االحــتــيــاطــي أو الــلــجــوء إلى إصدار السندات املحلية أو الخارجية، واألهم من ذلك حسن إدارة املــوارد الراهنة التي تأثرت بشكل كبير بالتراجع في أسعار النفط. من جهته، أشار االقتصادي الدكتور لؤي الطيار لـ «عكاظ» إلى الزيادة امللحوظة في اإليـرادات في الربع الثالث وترجع إلى بدء تطبيق الضريبة االنتقائية على السجائر واملشروبات الـغـذائـيـة، ورســـوم الـعـمـالـة الــوافــدة، وارتــفــاع أســعــار النفط مقارنة بالربع الثاني. وتوقع حدوث تحسن في الربع الرابع على صعيد اإليرادات في ظل االرتفاع املستمر في أسعار النفط، وتجاوز األسعار سقف 60 دوالرا قبل نهاية العام. مــــن جــهــتــه، أضــــــاف االقــــتــــصــــادي الـــدكـــتـــور عـــصـــام خليفة لــــ«عـــكـــاظ»: «االقــتــصــاد الــســعــودي يـتـحـسـن بــصــورة جيدة ومستمرة بشهادة صندوق النقد الدولي. الـــذي أكـــد ضــــرورة تـهـدئـة وتــيــرة اإلصــــاح مــن أجـــل ضمان اســتــمــرار الـنـمـو، وانــتــعــاش االقــتــصــاد دون الــدخــول فــي أي مـــؤشـــرات لــلــركــود، مـــع أهــمــيــة تــوســيــع الــقــاعــدة اإلنتاجية لزيادة اإليرادات في املرحلة القادمة، وتقليص االعتماد على النفط».