استخدام احلوثيني الصواريخ الباليستية إعالن حرب إيرانية
ذكر موقع «إيران فوكس» اإلخباري املعارض أن الهجوم الصاروخي الباليستي على الرياض من قبل املتمردين الحوثيني املدعومني من إيــران أخيرًا، هو بال شك إعالن حرب من قبل النظام اإليراني على السعودية. وأضـــاف: ليس ســرا أن النظام اإليــرانــي، وفيلق الحرس الــثــوري، وفصيل الــقــدس التابعني لــه؛ يتبعون سياسة تسليح وتمويل وتدريب جماعات إرهابية بالوكالة في الشرق األوسط، بما في ذلك الحوثيون والقاعدة. كما أنـه ليس سـرا أن النظام اإليـرانـي قضى سنوات في مـحـاولـة لتقويض اململكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة، وزيادة املـشـاعـر املــعــاديــة لـلـسـعـوديـة، مــن خـــالل وســائــل اإلعالم الناطقة باللغة العربية، بل إن إيران أسهمت بشكل مباشر وغــيــر مـبـاشـر بـرعـايـتـهـا اإلرهــــــاب، وتـــزويـــد الجماعات اإلرهـــابـــيـــة بــالــوســائــل الـــالزمـــة الســتــهــداف السعودية، ومساعدتها لتهريب األسلحة. فــلــمــاذا هـــذا الــكــره الــــذي تـكـنـه إيـــــران للمملكة العربية السعودية، والسعي لتدميرها؟ اململكة العربية السعودية لـــم تــعــتــرض أبــــدا عــلــى اســتــيــالء الــنــظــام اإليــــرانــــي على الحكم في طهران عام ،1979 وحاولت باستمرار تحسني الـــعـــالقـــات مـــن خــــالل الــدبــلــومــاســيــة، إال أنــهــم مـــا زالــــوا يواجهون بالكراهية والعدوانية من قبل النظام اإليراني. إال أن هناك أربعة أسباب رئيسية لكراهية النظام اإليراني للسعودية، وهي: • األيديولوجية الدينية: إيران تريد بشدة تصدير عالمتها التجارية الخاصة بالتطرف الديني عبر الشرق األوسط، وتـفـعـل ذلـــك عــن طــريــق الـــقـــوة. ومــنــذ بــدايــة استيالئهم على الحكم يــرون أن ملك اململكة العربية السعودية هو خـادم الحرمني الشريفني، ويحظى باالحترام في العالم اإلسالمي، وهذا يغضبهم أشد الغضب. • االخ ɝɝ ت ɝɝ الف ɝɝ ات اإلث ɝɝ ن ɝɝ ي ɝɝ ة: ال ي ɝɝɝ رى ال ɝɝ ق ɝɝ ادة اإليرانيون الشرق األوسط كدول قومية، وإنما ينظرون إليه من حيث الفارسية والعربية. وهم يعتقدون أن الفرس مـتـفـوقـون عـلـى الــعــرب، ويـعـتـقـدون أنـــه باستغالل االنـقـسـام السني الشيعي، سيكونون قــادريــن على فرض سيطرتهم على تلك الدول. • التوسع اإليراني: يسعى النظام اإليراني دائما إلى زيادة سيطرته على الشرق األوسط، باستخدام مجموعات بديلة لزعزعة استقرار بلد ما، قبل تحويل قـادة ذلك البلد إلى دمى أو بيادق. وإذا حدث وقاوم ذلك البلد، فإنه سيخضع للهجمات املستمرة من قبل النظام. • تبرير اإلنفاق العسكري اإليراني: تصنف إيɝران الدول املستقلة بأنها «أعداء»؛ لتبرير إنفاقها العسكري الشديد، وتحويل االنتباه عـن القضايا األكـثـر أهمية لشعوبها، مثل الفساد الداخلي والفقر. وأشـــار املـوقـع إلــى مـا كتبه الـدكـتـور ماجد رفيع زاده -وهـــــو عـــالـــم ســيــاســي إيـــرانـــي/أمـــريـــكـــي وخــبــيــر في السياسة الخارجية اإليرانية والسياسة األمريكية- من أن «مــوقــف طــهــران املــعــادي للسعودية لــن يتغير من خالل املبادرات الدبلوماسية، إذ إنه الركيزة األساسية ملثلها الثورية منذ .1979 وإذا لم تتوقف أعمال إيران، فإن التهديدات التي توجهها طهران للمملكة ستزداد. وهــــذا يـمـكـن أن تــكــون لــه تــداعــيــات سلبية هــائــلــة، ال على سالم وسالمة السعوديني فحسب، بل أيضا على استقرار املنطقة». واختتم املوقع قائال «أظهر التاريخ كيف يمكن للنظام اإليراني أن يحول دوال مثل سورية ولبنان والعراق إلى مناطق حرب أهلية مطولة، من أجل تكريس أجندته الطائفية التوسعية».