عندما غابت قطر وأحرار الشام
فـي الــريــاض1 نهاية الـعـام ،2015 كــان السفير الــقــطــري فــي تــركــيــا ســالــم بــن مــبــارك آل شافي وأحــــرار الــشــام أحــد املـعـوقـات فــي الـتـوصـل إلى اتــفــاق بــن أطــــراف املــعــارضــة الــســوريــة. حينها جــرت مـفـاوضـات طويلة مـع أحـــرار الـشـام التي بــاتــت مـــن املـــاضـــي بــعــد أن حــلــت فـــي الصيف املـــاضـــي فـــي إدلـــــب، جـــرت مــفــاوضــات مـــن أجل الـــتـــوصـــل إلــــــى صـــيـــغـــة ســـيـــاســـيـــة تـــخـــطـــب ود املجتمع الدولي، إال أن ممثل حركة أحرار الشام لبيب نحاس املدعوم من قطر كان أحد املعرقلن لإلجماع السوري. وفي نهاية اجتماع الرياض1، تم االتفاق على أال تعترض حركة أحرار الشام على بيان الرياض1، عـلـى أال تــكــون مـلـتـزمـة بـوثـيـقـة الـــريـــاض التي حظيت بـاإلجـمـاع الــســوري املــعــارض والدولي واإلقليمي. وبحسب مشاهدات «عكاظ» حينها، كـــان الــــدور الــقــطــري واضــحــا فــي تـشـنـج حركة أحرار الشام. وما إن وصل لبيب نحاس إلى الداخل السوري، حـــتـــى أعــــلــــن أن الـــحـــركـــة غـــيـــر مــعــنــيــة ببيان الرياض1. فــي الـــريـــاض2، لــم يـتـكـرر املــشــهــد، عـلـى العكس تماما، بدت املشاورات بن أكثر من 144 شخصية معارضة أكثر انسجاما لصالح إيجاد حل لألزمة السورية، وبــات الجميع مقتنعا أن الوقت حان لتوحيد املوقف والـذهـاب إلـى مـشـاورات جنيف برؤية واحدة. حتى أن أجواء املؤتمر كانت أكثر ارتياحا، خصوصا أن من رأس جلسة االفتتاح لــبــدء الـــحـــوار رئــيــس مــركــز الــخــلــيــج لألبحاث الــدكــتــور عــبــدالــعــزيــز بــن صــقــر الــــذي تـمـكـن في املؤتمرين من جمع كلمة السورين. إذا النتيجة واضحة؛ غابت قطر فحضر التآلف الــســوري بــن كــل الــقــوى، ولــعــل حــديــث العديد من املعارضن لـ«عكاظ» أكد هـذا، مشيرين إلى أن حجم الـتـدخـات فـي مؤتمر الــريــاض صفر، وهذا ما جعل الجلسة األولى لاجتماع املوسع للمعارضة السورية تكون بناء ملصلحة الشعب السوري.