أمانة جدة.. ومخالفة الوعود!
)017( 2270008 2271510 بريدة: )016( 3249990 فاكس: 3244018 )012( 7366444
فاكس: 7334118 )016( 5329190 تبوك: )014( 4235713 فاكس: 4231556 )017( 3220421 )017( 5220071 فاكس: 5221962 )014( 3225653 فاكس: 3224812 )017( 7254669 فاكس: 7271253 )017( 6225116 5314001 )013( فاكس: 5341002 عرعر: )014( 663844 فاكس: )014( 6634445 الجوف: )014( 788042 فاكس: )014( 0368426
)017( 732018 قــبــل ســبــع ســـنـــوات تــقــريــبــا، وبـــعـــد مضي أربعة أشهر على تعيينه، قال أمني محافظة جـــدة املــهــنــدس هــانــي أبـــو رأس لـ«عكاظ»: إن التحدي األكـبـر الــذي يواجهه يتمثل في مـعـالـجـة أوضــــاع جـــدة عـنـد هــطــول األمطار وجريان السيول. وأوضح أنه يشرف شخصيا على ملف األمطار، وأنه بدأ فعليا في ملف درء األخــطــار، وأنــه لـن يسند املشاريع إال لشركات لها سجل جيد، وسبق أن نفذت مشاريع على مستوى عال من الجودة. سألته عن الشد والجذب بني األمانة واملجلس البلدي عند حدوث األزمات، قال لي: «سأعطيك الجدول الزمني وأنت الحكم بيننا، أنهينا إعـداد كراسة املخطط العام بجدة، وبدأنا مرحلة تقييم الشركات العاملية». وأضاف أبــو رأس ونـحـن نـتـحـاور فــي مكتبه: «ينتظرني العمل الكثير من أجل جدة وأهلها وسكانها». واليوم وبعد مضي سبع سنوات على تعيينه، أسأل أمني جدة املهندس أبو رأس، وبعد هطول أمطار قد ال تصل إلى مستوى أمطار كارثة جدة «الشهيرة»، هــــل حــقــقــت وعــــــــودك ألهــــالــــي جـــــــدة، وهـــــل نجحت املشاريع في اختفاء بحيرات املياه، وســارت األمــور كما هو مرسوم لها، وهل استطاعت األنفاق تصريف كميات مياه األمطار، أم أن الوضع ما زال كما هو عليه، وبالتالي لـم تــأت املـشـاريـع، التي ذكــرت أنها ستنفذ، باملخرجات الــتــي تـعـالـج مــعــانــاة أهــالــي وســكــان جـــدة جـــراء هطول األمطار الغزيرة؟!. وعــدتــم بـمـعـالـجـة الــنــقــاط الــحــرجــة قــبــل ســبــع سنوات، فــهــل تــمــت مـعـالـجـتـهـا مــن خـــالل املــشــاريــع الــتــي ذكرتم لـ«عكاظ» أنها ستصادر مخاطرها، أم ما زالت كما هي، وهــل نحن على مـوعـد مـن جـديـد لتبادل االتـهـامـات مع املجلس البلدي، والجهات األخرى، وتجاذب مسؤولية ما آلت إليه أمطار األمــس، التي جـاءت نسخة كربونية من معاناة األمطار السابقة. تساؤالت تنتظر اإلجابات الصريحة، فمن حق األهالي الذين وعدتهم بأن ال تعاني جدة جراء األمطار، أن يعرفوا ملاذا بقيت املحافظة على حالها، وكأن شيئا لم يكن، ومن يقف خلف املعاناة، وكيف نفذت املشاريع، وهـل شابها تقصير أو إهمال أو فساد؟!، خصوصا أن جدة ما زالت تعاني، رغم املليارات التي صرفت على مشاريعها، والتي تعد أكبر بكثير من مبالغ صرفت على عواصم قد ال نجد فيها كميات مياه مزعجة أثناء هطول األمطار، وتختفي بعد دقائق من توقفها.