احلريري يتريث في «االستقالة»
تريث رئيس الـوزراء اللبناني سعد الحريري أمس (األربعاء)، في اإلعالن عــن استقالته مــن منصبه، إلحـــراج ميليشيا حــزب الـلـه وتـوحـيـد الصف اللبناني وراء مطالبه. وكــان الرئيس اللبناني ميشال عــون، قد طلب من الـحـريـري خــالل لقائهما فــي قـصـر بـعـبـدا الـتـريـث فــي االسـتـقـالـة للسماح بإجراء مزيد من املـشـاورات. ودعـا الحريري جميع األطــراف اللبنانية إلى االلـتـزام ببقاء لبنان خــارج الصراعات اإلقليمية في إشــارة إلـى ميليشيا «حزب الله» املدعوم من إيران. وقال الحريري بعد لقائه الرئيس عون ورئيس البرملان نبيه بري في قصر بعبدا أمس: «لقد عرضت اليوم استقالتي على الرئيس، وتمنى علي التريث فـي تقديمها واالحـتـفـاظ بها ملزيد مـن الـتـشـاور فـي أسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوبي مع هـذا التمني، آمـال أن يشكل مدخال جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويـعـالـج املـسـائـل الخالفية وانعكاساتها على عـالقـات لبنان مـع األشقاء العرب». وأضــاف: لبنان يحتاج في هـذه املرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة املخاطر والتحديات، وفـــي مـقـدمـة هـــذه الــجــهــود، وجـــوب االلــتـــزام بـسـيـاسـة الــنــأي بـالـنـفـس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات اإلقليمية وعن كل ما يسيء إلى االستقرار الداخلي والعالقات األخوية مع األشقاء العرب. وعبر الحريري عن تطلعه إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لـبـنـان الـعـلـيـا عـلـى أي مـصـالـح أخـــرى وفــي الـحــفـاظ عـلـى ســالمــة العيش املشترك بني اللبنانيني وعلى املسار املطلوب إلعادة بناء الدولة. وتتوجه كافة األنظار في لبنان إلى الخطوة التالية التي سيقوم بها الحريري، كما تترقب األوساط السياسية والشعبية املواقف التي وعد -خالل زيارته إلى بـاريـس- بإطالقها مـن بـيـروت. وكــان عــون رفــض قبول استقالة الحريري قـائـال: إنــه يـريـد سـمـاع االستقالة منه بشكل مـبـاشـر. وكــان الـحـريـري كرر من القاهرة موقفه الثابت والداعي إلى حياد لبنان وتحييده عن األزمات واملــحــاور الــخــارجــيــة، والــتــزامــه بسياسة الــنــأي بـالـنـفـس. وقـــال بـعـد لقاء الرئيس السيسي أمس األول إنه سيعلن موقفه السياسي من هناك.