ملاذا عجزت «األمانة» وأنفاقها في مواجهة حدة املطر؟
يتساء ل عدد من املواطنني عن السبب الحقيقي في عجز األمانة عن حل إشكالية تجمعات مياه أمطار جدة وعن فشل األنفاق والجسور في مواجهة املاء، وهي املشاريع التي أنفقت فيها املاليني. يـــؤكـــد مـــصـــدر لـــــ «عــــكــــاظ» أن شــبــكــة تـــصـــريـــف مياه األمطار الحالية في أحياء جدة تقدر بنسبة 30 % من إجـمـالـي مـسـاحـة املـحـافـظـة. كـمـا أن الشبكة لــم تكتمل وتـــعـــد مــــحــــدودة مــقــارنــة مـــع تـــوســـع وتـــمـــدد املدينة. ويرى املصدر أن األمانة مكلفة فقط بصيانة وتشغيل الشبكة الحالية، املشمولة بها أحياء جدة وسحب املياه الناجمة مـن الــشــوارع واملـنـاطـق غير املشمولة بشبكة تصريف باستخدام املضخات والصهاريج، وتنظيف ورفع املخلفات، وتقوم األمانة بهذه املهمة وفق الخطة املعلن عنها، ويشرف عليها مركز األزمات والكوارث. وعــلــمــت «عــــكــــاظ» أن هـــنـــاك ثـــالثـــة مــشــاريــع لألنفاق والـجـسـور جــار تنفيذها فـي جــدة، تتمثل فـي مشروع تحرير الحركة املرورية ملحور طريق األمير ماجد، وهو عبارة عن جسر في االتجاهني بعرض ثالثة مسارات في كل اتجاه بطول 640 مترا وبقيمة 197.500.000 ريال سعودي، ومشروع تحرير الحركة املرورية ملحور مكة املكرمة القديم، وهو عبارة عن نفق في االتجاهني (شرق/ غرب) بعرض حارتني في كل اتجاه بطول 550 مــتــرا بقيمة 197.500.000 ريـــال ســعــودي، والثالث مـــشـــروع تــنــفــيــذ تــقــاطــع طـــريـــق املـــلـــك عــبــدالــعــزيــز مع شارعي فلسطني والحمراء بقيمة 314.261.602 ريال سعودي. وبحسب املصادر فإن األمانة راعت في مشاريع الجسور واألنفاق 10 معايير وضعها أمني جدة الدكتور هاني أبوراس؛ منها مراعاة صرف مياه األمطار، إذ تم افتتاح 27 نفقا وجــســرا، لتحسني الـطـرق والتقاطعات داخل املـديـنـة، وصــادفــت هــذه املـشـاريـع بعض املـشـاكـل التي عطلتها عن االنتهاء في موعدها مثل تحويالت أنابيب املياه، وتم التنسيق مع شركة املياه على نقل األنبوب. واعتمدت أمانة جدة ضمن خطة شاملة لتطوير شبكة الطرق في املحافظة هذا العام عـددا من املشاريع التي روعــي فيها خطة تصريف األمــطــار، مـن خــالل تحرير املـحـاور الرئيسية، وأرســت عــددا من مشاريع الجسور واألنـــــفـــــاق، مــنــهــا تــنــفــيــذ جـــســـر بـــطـــول م1250 على تقاطع طريق امللك فهد مع شارع حراء (ميدان الجواد األبيض). كــمــا نــفــذت األمـــانـــة أنــفــاقــا وجـــســـورا لــتــحــريــر سبعة تقاطعات مرورية في محور األمير ماجد بتكلفة أكثر من 600 مليون ريــال، ووضعت إستراتيجية لتطوير شبكة الـطـرق الجنوبية، وشملت الــدراســة التقاطعات الواقعة مـن طريق مكة القديم إلـى طريق امللك فيصل جنوبا، ووضع تصاميم لتقاطعات طريق األمير ماجد مــع شـــوارع الــفــالح، زيــنــل، الـتـلـفـزيـون، الــحــراج، وامللك فيصل. كما وضعت خطة إستراتيجية لتحرير محاور مـديـنـة جـــدة، وحـــددت طــريــق األمــيــر مــاجــد كــأحــد أهم محاور تحرير الحركة من الشمال إلى الجنوب، إذ جرى تنفيذ مـشـاريـع جـسـور وأنــفــاق فــي جميع تقاطعاته، ويمكن عبوره من املطار شماال إلى أقصى الجنوب دون أي توقف وفي زمن قياسي. وأضافت املصادر أن جميع مشاريع الكباري والجسور واألنفاق، تخضع للعديد من التنظيمات واملراجعات، إذ يجرى في البداية إعــداد دراســة مرورية مستفيضة تستند إلــى إحــصــاءات مــروريــة، مـع مـراعـاة التوقعات املستقبلية لتقرير الـحـل األنـسـب للتقاطع، ســواء كان جسرا أو نفقا أو تقاطعا أرضيا.