Okaz

احلرب على الفساد

- علي بن سعد المالكي

صدر التوجيه الكريم باستدعاء مجموعة أدرجت أسماؤهم بتهم تتعلق بقضايا الفساد، فلم يستثن منهم صغيرا أو كبيرا أميرا كان أو وزيرا من الحاليني أو السابقني الذين كانوا على رأس العمل، لتطهير الوطن وقطع دابر املفسدين، فأضاء نور العدل، وارتفع صوت الحق املبني في األفق على أنـبـاء كــان لها أصــداء واسـعـة عبر اإلعـــالم، أسـعـدت الشعب الـسـعـودي وأثـلـجـت صــدر كــل مــواطــن نـزيـه وغــيــور عـلـى وطنه، معلنة بذلك ساعة الصفر بالحرب على الفساد وأهله والتصدي له بيد من حديد، وتخليص الوطن من كل مسؤول ساهم بنهب مقدراته وكان له دور في تعطيل عجلة البناء والتقدم، واعتدى على األمـوال العامة للدولة بغير وجه حق وبطرق غير مشروعة، واستغالل السلطة والصالحيات املمنوحة لـه، متناسيا أداءه للقسم العظيم أمام والة األمر، باملحافظة على األمانة التي أوكلت اليه، ولكن دليل ضياع األمانة دليل ضياع اإليمان ونقص الدين، فاملال العام الذي تم االستيالء عليه حرام ال يحق له وال لغيره، يجب مقاضاته وإعادته لخزينة الدولة من أجل املصلحة العامة للوطن، توجيهات املقام الكريم بإيقاف واعتقال عدد كبير من املسؤولني وتشكيل لجنة عليا ملكافحة الفساد برئاسة ولي العهد، للتحقيق وتقصي الحقائق في التهم املنسوبة للمتورطني بقضايا الفساد سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيل، ألنها لم تستثن أميرا وال وزيــرا أو أي مسؤول كـان يتبوأ منصبا في الـدولـة كائنا من كـان في املعاملة، فاليوم ال حصانة تحمي أحدا ساهم بقضايا فساد في زمن ملك عادل يريد الخير ألمته والنزاهة واإلصـالح لوطنه واالرتقاء به ملصاف الـدول املتقدمة، فــالــدول­ــة أنــفــقــ­ت املــلــيـ­ـارات ســنــويــ­ا ومـــا زالــــت تـنـفـق بــســخــا­ء على املشاريع العامة في املجاالت كافة، وتسعى للبناء والتطوير على كافة الصعد الزدهار الوطن وتقدمه ورفاهية املواطن، وفي املقابل نجد أن هناك أيــادي خفية ماتت ضمائرهم من هوامير الفساد، يحتالون ويعيثون ويسرقون بال خوف من الله ويساهمون في تعطيل وتأخير املنجزات الحضارية واملشاريع التنموية، ولكن بدأت املسألة وتصحيح املسار، فالوضع اختلف تماما كما قاله األمير محمد بن سلمان «لن ينجو أي شخص دخل قضية فساد ســواء وزيــر أو أمير أو أي كـان تتوفر علية أدلــة كافية سيحاسب»، فأصبح واقعا ملموسا، فالرسالة حقيقة أصبحت واضحة للجميع، فاللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطال وارزقنا اجتنابه، فلكم صادق الدعاء من شعبكم املحب واملخلص للقيادة الرشيدة، فاليوم املواطن السعودي ينعم ويتمتع بحفظ حقوقه، وهي من النعم التي تستوجب منا الحمد والشكر، ولنعلم جميعا بأننا محسودون ومحاربون على نعمة هذا األمن واالستقرار.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia