الرياض ترسم خريطة جديدة ال مكان ل=«قطر» فيها
رس=الة اململكة: لن يفلت اإلرهاب ولن تهنأ الدول الداعمة له مبادرة امللك سلمان.. حرب ضد اإلرهاب حتفظ أمن الشعوب MBS محارب ش=رس ف=ي مواجهة قوى إقليمي=ة إجرامية
يقف خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، منذ توليه مقاليد الحكم، فـي وجــه اإلرهـــاب، ليس على مستوى اململكة فحسب، وإنــمــا على املـسـتـوى الــدولــي، ويشهد بذلك الـعـالـم، الــذي دائـمـا مـا يثني على الـخـطـوات الـتـي تـقـوم بها اململكة، من أجل اجتثاث اإلرهاب، ومالحقة رموزه. وتأتي مبادرة امللك سلمان بتأسيس تحالف إسالمي عسكري ملواجهة اإلرهاب، مؤكدة ريادة اململكة في مواجهة ومحاربة اإلرهـاب ومموليه وداعميه ومحتضنيه. وجاء تأكيد القائد الـعـسـكـري للتحالف اإلســالمــي ضــد اإلرهــــاب الـفـريـق راحيل شــريــف فــي كـلـمـتـه أمـــس األول (األحـــــد) فــي االجــتــمــاع األول لــــوزراء دفـــاع دول الـتـحـالـف اإلســالمــي ضــد اإلرهــــاب، والذي أطلق أعماله ولي العهد األمير محمد بن سلمان، على أن خادم الحرمني الشريفني اتخذ مبادرة تاريخية بتشكيل التحالف اإلســـالمـــي، بـعـدمـا شـعـر بــضــرورة الــحــاجــة لــلــتــآزر وتنسيق الجهود، واتخاذ نهج شامل ملواجهة اإلرهاب، ضمن ما يتردد عامليا عن جهود ملك الحزم.
MBS احملارب الشرس
وبــاألمــس األول واصـــل ولــي الـعـهـد، الـتـأكـيـد عـلـى مواجهة اإلرهــاب والتطرف، بحرب ال هـوادة فيها، لكي يعيش العالم في مأمن عن العمليات اإلرهابية، التي قتلت األبرياء، وأثرت على مقدرات الدول التي تنشد األمن والسالم، إذ أوضح أمام العالم أجمع، ومن خالل كلمته االفتتاحية الجتماع وزراء دفاع دول التحالف اإلسـالمـي، أن اإلرهــاب سيواجه بتحالف قوي ينهيه من على وجه األرض، لتعيش الشعوب في سالم، بعيدا عن تبعات املخططات اإلجرامية التي تقودها دول إرهابية، دأبت على افتعال الحروب واألزمات، وتصدير الفوضى، وزرع الفتنة الطائفية. وأكد ولي العهد من قلب العاصمة السعودية الرياض، املالحقة املستمرة لـإرهـاب في العالم إلـى أن يختفي. وقــال: «إذا كان اإلرهاب يعمل في السابق دون جهود وتنسيق قوي ملواجهته، فإن هذا أمر أصبح في حكم املنتهي، بوجود التحالف، الذي سيشهد تنسيقا عسكريا واستخباراتيا وماليا وسياسيا». مشيرا إلى مبادرات ستعلن ملواجهة اإلرهاب والتطرف. مبينا أن أكـبـر خطر يشكله اإلرهـــاب والــتــطــرف، هــو تشويه سمعة الدين اإلسـالمـي. وقــال: «لـن نسمح لإرهاب باالستمرار بعد اليوم، وسنؤكد أننا سنالحقه حتى يختفي». ووفـقـا لعدد مـن املـراقـبـني، ينظر زعـمـاء وشـعـوب العالم، إلى األمــيــر محمد بــن سلمان بكثير مــن الـتـقـديـر، لـــدوره الفعلي فـي محاربة اإلرهــاب والـتـطـرف، مـن خـالل خـطـوات مدروسة، تتبعها أفـعـال حقيقية، تبرهن على الــدور الــذي تضطلع به اململكة في محاربة اإلرهـاب، ورغبتها الصادقة في التنسيق مع دول العالم، ملواجهته، ومن يدعمه، ويحتضنه.
ال مكان لقطر في التحالف
وفي تأكيد من دول التحالف اإلسالمي العسكري، ممثلة في أول اجتماع لوزراء الدفاع، على أن ال مكان لدول تدعم اإلرهاب، غاب علم قطر من بني أعالم كل الدول األعضاء، التي وضعت في قاعة االجتماع، وال تشمل قائمة الدول األعضاء إيران وسورية والعراق. ويأتي الغياب القطري بعد أن بات دعمها لإرهاب واحتضانها لرموزه واضحا، وسعيها لزعزعة أمن واستقرار الشعوب مفضوحا. ويــرى عـدد من املتابعني لالجتماع، بأن استبعاد قطر رســالــة واضــحــة، مـفـادهـا أن عليها أن تختار بني اإلرهاب، أو التخلي عنه واالنضمام للدول الشريفة، التي أخذت على عاتقها محاربة اإلرهاب والفكر املتطرف.
الرياض.. خريطة جديدة
وبانعقاد االجتماع األول ملجلس وزراء دفــاع دول التحالف اإلســالمــي ضـد اإلرهــــاب، بـمـبـادرة تاريخية مـن املـلـك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة وتخطيط وتنسيق من ولـي العهد، تكون العاصمة السعودية الرياض قد أطلقت خريطة جديدة في مواجهة اإلرهاب فكريا وإعالميا وعسكريا وماليا، ووفق خطط يعتمدها االجـتـمـاع مشكلة حربا ال هــوادة فيها ضد اإلرهــــاب والــتــطــرف. ومـــن الــريــاض تـصـل الــرســالــة قــويــة إلى الدول الراعية لإرهاب وفي مقدمتها إيران وقطر، وأذرعهما اإلجرامية في لبنان واليمن والعراق وليبيا، وغيرها من الدول، مفادها أن الــدول اإلسالمية، ستقف بحزم ضد كل من يهدد السلم واألمن الدوليني، وأن شعوب العالم ستعيش في مأمن بعيدا عن املؤامرات واملخططات اإلرهابية، التي يستهدف بها النظام اإليراني الدول املستقرة والشعوب اآلمنة. رسالة الرياض إلى العالم: لن يفلت اإلرهـاب بعد اليوم، ولن تهنأ الدول التي تدعمه، وتحتضن رموزه.