التركيل= :كلمةوليالعهد تنطلق من رسالة اململكة الوسطية
شـــدد عـضـو هـيـئـة كــبــار الـعـلـمـاء املـسـتـشـار في الديوان امللكي الدكتور عبدالله التركي على أن كلمة ولــي العهد نـائـب رئـيـس مجلس الوزراء وزيــــــر الــــدفــــاع األمــــيــــر مــحــمــد بــــن ســـلـــمـــان في افــتــتــاح االجــتــمــاع األول لـــــوزراء دفاع دول التحالف اإلسـالمـي العسكري ملـــواجـــهـــة اإلرهــــــــــاب تــنــطــلــق من الـــــرســـــالـــــة الـــــتـــــي قـــــامـــــت عليها املــمــلــكــة وهــــي كــتــاب الــلــه وسنة رسوله واملحافظة على هذا الدين كـــمـــا كـــــان عــلــيــه الـــســـلـــف الصالح بوسطيته وسماحته وعدله وابتعاده عن اإلرهاب والتطرف والغلو. وقال لـ«عكاظ» هذا النهج هو ما سار عليه قادة اململكة منذ تأسست وإلــى عهد خــادم الحرمني الشريفني املـلـك سلمان بـن عبدالعزيز، وال شك أن اإلرهـاب يستهدف رسالة اإلسالم الصحيحة ويـــشـــوهـــه فــــي عــقــيــدتــه وشـــريـــعـــتـــه وأحكامه وتعامله املعتدل الوسطي. وأضاف: أعداء املسلمني يستغلون هذه الجماعات اإلرهـــابـــيـــة، ونـــصـــوص الــشــريــعــة واضـــحـــة في حرمة القتل واإلســـاءة لآلخرين، فقتل األبرياء واستهداف الناس في دور العبادة أو أي مكان الشك أنه مع األسف ضد اإلسالم ومنهج الرسول والصحابة، ومنهج دولتنا يتعارض مع منهج التطرف، ومـن هنا جـاء تأكيد ولـي العهد على أن اإلرهـــاب والـتـطـرف يشوهان صــورة اإلسالم والـــعـــقـــيـــدة اإلســــالمــــيــــة، والشـــــــك أن التحالف اإلسالمي العسكري في مواجهته للتطرف يقوم بدور كبير في غاية األهمية. وأكـــــد الــتــركــي ضــــــرورة قــيــام العلماء ورجـــال اإلعـــالم بـواجـبـهـم ملواجهة التطرف، إضافة إلى الجهات التي لــهــا تــأثــيــر فـــي املــجــتــمــع بحيث تــــــــدرك املـــجـــتـــمـــعـــات اإلسالمية والــعــربــيــة خــطــورتــه، مـشـيـرا إلى أن مـــا حــصــل أخـــيـــرا فـــي مــصــر ال يــمــكــن أن يــخــطــر عـــلـــى ذهـــــن مسلم، كــمــا أن اإلرهــــــــاب أكـــبـــر خــطــر يواجه اإلسالم واملسلمني خصوصا اإلسالم الصحيح؛ فــالــجــمــاعــات اإلرهــابــيــة تــريــد تــفــرقــة املسلمني وإشغال البالد اإلسالمية بالفنت والنزاع. وخـلـص إلــى الــقــول: إن أمــل املسلمني كبير في خـــادم الـحـرمـني الـشـريـفـني وولـــي عــهــده األمني، وفـــي هـــذه الــدولــة املــبــاركــة أن تـجـمـع املسلمني على منهج واحــد ليواجهوا اإلرهــاب والخالف والــنــزاع والطائفية الـتـي تـدعـم مـن جـهـات عدة ســواء إقليميا أو دولــيــا، كما أن على املسلمني جـمـيـعـا مــســؤولــيــة كــبــيــرة تــجــاه إبــــراز اإلسالم السمح الواضح الذي جاء رحمة للعاملني.