«األمن»: التحريات مستمرة للقبض على حامل الساطور
عـلـمـت مــصــادر «عــكــاظ» أن األجــهــزة األمنية تـتـحـرى عــن حقيقة فـيـديـو حــامــل الساطور، الــذي أظـهـره يترجل مـن مركبة بيضاء اللون ويـالحـق طفلني داخــل أحــد األحـيـاء الشعبية. وبــيــنــمــا لــــم يــتــضــح مـــوقـــع الـــتـــصـــويـــر بعد، أظهر الفيديو تسجيله يــوم الجمعة املاضي 2017/11/24 الساعة 2.13 ظهرا. وتناقل مــرتــادو الـتـواصـل االجتماعي مقطع الـــفـــيـــديـــو، مــتــســائــلــني عــــن هــــويــــة الشخص والـطـفـلـني، وطــالــبــوا األمـــن بضبطه وإحالته لــجــهــات االخـــتـــصـــاص لــلــمــحــاكــمــة، نــظــيــر ما كـان يضمره للطفلني، اللذين أسهم ذكاؤهما وحسن تصرفهما فـي تجنيبهما األذى، رغم حمله ساطورا في يده إلخافتهما. ونبه الخبير األمني املتقاعد اللواء مسفر بن داخــل الجعيد إلـى خـطـورة الـحـادثـة، متوقعا أن تــكــون نــوايــا حــامــل الــســاطــور فــي مالحقة الــطــفــلــني ســيــئــة. وأثـــنـــى عــلــى حــســن تصرف الــطــفــلــني، مـــا يــــدل عــلــى أنــــه حــــاول إيقافهما سابقا أو إقناعهما بالركوب معه، ما جعلهما يــــبــــادران هــــذه املـــــرة بـــالـــهـــرب، وهــــو تصرف ذكـي يجب أن يعلمه أولـيـاء األمــور ألبنائهم، ملواجهة مثل هــذه املــواقــف، وعــدم االستجابة لــطــلــب أي شـــخـــص غــــريــــب. وتـــــابـــــع: رغـــــم أن االقـتـراب من الغرباء أو االنصياع لطلباتهم، يجعل الطفل هدفا لـإيـذاء أو االخـتـطـاف، إال أنـنـا كلنا ثقة فـي أن رجــال األمــن سيسقطون الـجـانـي فــي أســـرع وقـــت، للكشف عــن نواياه، ومحاسبته على تصرفه الذي يدل على تمرسه في اإلجرام. بـــــدوره، شـــدد الـــلـــواء مـتـقـاعـد أحــمــد الثبيتي على ضـرورة رفع الوعي لدى املواطن واملقيم باعتباره رجل األمن األول، مستدركا: كان من األجــــدى عـــدم نــشــر هـــذا املــقــطــع قــبــل اإلطاحة بالجاني، وعلى من قـام بتصويره أن يسلمه لرجال األمن لتحليله، وبالتالي ضبط الفاعل، تحسبا ألن يسهم الفيديو في إثارة الرعب بني األطفال.