«احلمدين» فشل في هدم «السد املنيع» فاشترى «طويلبة علم»
أزاح املـسـتـشـار فــي الــديــوان املـلـكـي الـسـعـودي املــشــرف عـلـى مركز الـــدراســـات والـــشـــؤون اإلعــامــيــة ســعــود الـقـحـطـانـي ســتــار «حرب سـريـة» يشنها تنظيم «اإلخـــوان املسلمني» اإلرهــابــي ضـد علماء اململكة، الفتًا إلى أن من محاسن أزمة قطر إزاحة أقنعة املتآمرين «فـبـحـمـاقـتـهـم يـكـشـفـون كــل يـــوم جـــزءًا مــن مــؤامــراتــهــم الــتــي أدت لتأديبهم وعزلهم». وقــال القحطاني فـي معرض تعليقه على تقرير مضلل مـن قناة الجزيرة تهاجم فيه الـدعـوة السلفية السعودية على حسابه في «تويتر» أمس (اإلثنني)، إن من األمـور الافتة بالتقرير «خاتمته املضحكة تـقـول: إن شـعـار علماء السعودية هـو أطــع، اتـبـع، نفذ، وهـذه كذبة معلومة وتهمة مــردود عليها، فعلماء اململكة الكبار مثل ابن إبراهيم وابن باز وابن عثيمني وابن فـوزان وغيرهم من مصابيح الـدجـى يقولون إن الطاعة مشروطة فـي طاعة الله وال طاعة في معصية». واعــتــبــر أن اتـــهـــام «اإلخـــــــــوان» لــعــلــمــاء الــســلــف «من املــضــحــكــات املــبــكــيــات»، مـضـيـفـًا «كــمــا قــيــل رمتني بـدائـهـا وانــســلــت! فـالـطـاعـة املـطـلـقـة هــي مــن أركان البيعة» العشرة لدى اإلخوان، فمن أخل بهذا الركن مات ميتة الجاهلية، قال حسن البنا عن ذلك: أمر وطــاعــة مــن غـيـر تـــردد وال مــراجــعــة وال شــك وال حرج. واسـتـشـهـد بـمـقـولـة مــؤســس الـتـنـظـيـم اإلرهابي حسن البنا عن بيعتهم أن نظامها «صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري بحت من الناحية العسكرية»، متسائا: «فما معنى ذلــك؟ يقول مرشد اإلخــوان في حينها عمر التلمساني فـي شــرح ذلــك واصـفـا لبيعته مـع حسن البنا: كنا بني يـدي حسن البنا كما يكون امليت بني يـدي مغسله ونسمع بسمع البنا ونرى برأي البنا». ولم يغفل القحطاني محاوالت السلطة القطرية اليائسة مع تنظيم اإلخوان املسلمني بقلب «الحقائق الجلية»، الفتًا إلى أنها جعلت من العاقة املميزة بني والة األمـر والعلماء دليا مزعوما على عدم مصداقية الـــعـــالـــم، بــيــنــمــا عـــاقـــة زعـــيـــم تــنــظــيــم الحمدين واملــســجــون مــرســي بــرويــبــضــة الــلــجــان الشرعية فــي تنظيمهم هــي داللـــة لتمكني الــشــرع والدين. وســرد القحطاني واقـعـة وصفها بـ«املضحكة»، فــعــنــدمــا جــــاء زعــيــم «تــنــظــيــم الــحــمــديــن» (أمير قطر السابق حمد بن خليفة) باكيا طالبا للعفو بحضرة الكبار فوبخوه بشدة عن دعم القرضاوي لحزب الله فرد بخنوع وسوقية: طال عمرك لو تبي أخليه يتحزم ويــرقــص مــصــري أبــشــر. وفـــور عــودتــه أرســـل وزيـــر خـارجـيـة قطر حينها مقطعا خاصته أن القرضاوي يهاجم حـزب الله ويقول إن علماء السعودية «أنضج مني وأبصر في هؤالء (حزب الله)». وأضاف القحطاني «فإذا كان «تنظيم الحمدين» يرى أن علو كعب العالم هو بقابليته للرقص والهز على طبلة السياسي، فإن مهبط الوحي يـرى أن مصداقية العالم بقول الحق وعلو كعبه بمقدار علمه والحب في الله والكره في الله والعهد هو: صدق النصيحة. ولله الحمد واملنة. وأكد أن املؤسسة الشرعية في السعودية كانت هدفًا دائمًا لـ«تنظيم الحمدين» ولـ«اإلخوان»، الفتًا إلى أنها كانت السد املنيع أمام تطبيعهم مع إسرائيل وجعلتهم يتراجعون عن ذلك بعد أن قطعوا شوطًا طويا في ذلك، وهي السد الذي تصدى لسيل ثورات ربيعهم املشؤوم ومؤامراتهم القذرة. وأشــار إلـى مـحـاوالت «تنظيم الحمدين» شــراء املؤسسة الشرعية السعودية باملال التي أذهلوه بزهدها، فحاول شراء «طويلبة علم ال قيمة لهم» إال بجوازهم األخضر وقــام ببناء مؤسسات دينية سياسية إخوانية في قطر وأنفق املليارات، إال أن وعـي املسلمني بـــدد خـطـطـهـم، وجــــاءت رصــاصــة الــرحــمــة بـتـصـنـيـف الــــدول الـ4 ملؤسساتهم باإلرهابية.