30 «السوق»:«حتديثثالث»يجذب ملياردوالرلألسهم

تتجه هيئة سـوق املــال لتحديث قواعد استثمار املؤسسات املالية األجنبية فـي ســوق األسـهـم للمرة الثالثة، إلــى زيــادة االستثمارات األجنبية التي تمثل %4.5 من السوق حاليا، التي تبلغ قيمتها نحو 1.7 تريليون ريــال حـالـيـا، وتـصـل عــدد الـشـركـات بها 176 شركة، وسط توقعات بأن يؤدي ذلك إلى ضخ 30 مليار دوالر كاستثمارات خال السنوات القادمة. ووفـقـا للهيئة، فإنها ستظل تعمل على تعديل شــروط اإلدراج في السوق لرفع جاذبيتها للمستثمرين األجانب. وتركز الخطوات التي طلبت الهيئة مرئيات العموم بشأنها على خفض رأس املال املطلوب في املؤسسات الراغبة في االستثمار إلى 1.8 مليار ريال بدال من 3.7 مليار ريال، وتخفيف الشروط اإلدارية، مثل إلغاء شرط موافقة الهيئة على طلب التسجيل، واستبدال قائمة املستندات الواجبة بقائمة استرشادية، وتأهيل املؤسسات املالية التابعة للمستثمر األجنبي دون الحاجة إلى تقديم طلب مستقل. ويواكب هذا التوجه جهود السعودية لانضمام رسميا إلى مؤشر «مورجان ستانلى»، ومؤشر «فوتسى» ثاني أكبر املؤشرات العاملية العام القادم. من ناحيته، قال عضو جمعية االقتصاد السعودي الدكتور عصام خليفة لـ «عكاظ»: «هيئة سوق املال تعمل منذ عام 2014 على رفع جاذبية السوق للمستثمرين األجانب، وخفضت األصـول املطلوبة للشركات املستثمرة من 11 مليار ريال إلى 3.7 مليار ريال، كما أن التوجه الجديد لخفض األصول املطلوبة إلى 1.8 مليار ريال يعزز من إقبال املستثمرين األجانب الذين التزال أعدادهم محدودة، ووفقا لتقرير السوق فإن الشركات األجنبية ال تزيد على 60 شركة حاليا، تبلغ حصتها نحو %4.5 فقط، وهى نسبة متواضعة للغاية ودون املستهدف بكثير». من جهته، ذكر الخبير املالي الدكتور سالم باعجاجة لـ «عكاظ»، أن املستثمر األجنبي الخارجي في العادة يحتاج تسهيات للدخول في االستثمار في أي بلد، وغالبا يكثر املستثمرون األجانب في األسواق املالية الـتـي تـقـدم تسهيات للمستثمر األجـنـبـي، بينما يبتعدون عن األســواق املالية التي تضع عراقيل أمامهم؛ لذلك خفضت هيئة السوق القيود على املستثمرين واملؤسسات املالية األجنبية. وأضــــــاف: «الـــعـــوائـــد املــتــوقــعــة بــعــد تـخـفـيـف الــهــيــئــة لــلــقــيــود على املستثمرين األجانب تكمن في زيادة حجم السيولة في السوق بشكل عـام، وعلى القطاعات ذات العوائد السنوية والربع سنوية، فكلما زادت السيولة ارتفعت قيمة أسواق املال».