باكستان: اإلطاحة بوزير العدل تنزع فتيل «حرب أهلية»
نـزعـت اسـتـقـالـة وزيـــر الــعــدل الـبـاكـسـتـانـي زاهـــد حــامــد، فتيل أزمة بني الحكومة الباكستانية وجماعات إسالمية، ما أدى إلــى اتــفــاق أنـهـى أمــس (اإلثــنــني) االعـتـصـام الــذي دام نحو 22 يـومـا فــي إســـالم آبـــاد. وتـسـبـب االعــتــصــام فــي مشاكل لسكان العاصمة ومواجهات بني املحتجني وقوات األمن اتسعت لتطال مختلف مناطق باكستان، وخلفت ستة قتلى وعشرات الجرحى وخسائر مادية. وعقب االتفاق، صدرت األوامر بإزالة الحواجز، وفتح الطرق الرئيسية التي أغلقت جراء املظاهرات. وجاء االتفاق بعد استجابة الحكومة ألبرز مطالب املحتجني، وهي استقالة وزير العدل من منصبه، وموافقة الحكومة على إطالق سراح املعتقلني خالل فترة االعتصام، وسحب كافة القضايا التي تم تسجيلها ضد املحتجني وقادتهم، والتحقيق في تعديل قانون االنتخابات، وفي وقائع الحملة التي شنتها قوات األمن على املتظاهرين (السبت) املـاضـي، وإعــالن نتائج التحقيقات خـالل 30 يوما، ومحاسبة املسؤولني عن ذلك. وأعلن خادم حسني رضوي زعيم حركة «لبيك يا رسول الله» التي تقود االحتجاجات، أمام املئات من املحتجني إنهاء االعتصام. ودعا أنصاره إلى إنهاء احتجاجاتهم والعودة بسالم إلى منازلهم. وأكد أن املحتجني أنـهـوا اعتصامهم بعد تلقيهم ضمانات مـن قائد الجيش الباكستاني، مشيرا إلــى أن املحتجني ســوف يــغــادرون خالل 12 ساعة من بدء الحكومة تطبيق بنود االتفاق. وكان إسالميون قد طالبوا باستقالة وزير العدل بسبب حذفه إشارة للنبي محمد في مشروع قانون برملاني، لكنه اعتذر عن إغفال ذلك في مشروع القانون، قائال: إن ذلك كان خطأ كتابيا تم تصحيحه في وقت الحق، إال أن اإلسالميني واصلوا اعتصامهم في الشوارع عند تقاطع فايزآباد على حافة العاصمة الباكستانية. وقـال وزيـر الداخلية إحسان إقبال أمـام رئيس املحكمة العليا فــي إســـالم آبـــاد أمـــس، إن الـحـكـومـة وقـعـت اتـفـاقـا مــع منظمي املظاهرات لتجنب وضع أشبه ما يكون بحرب أهلية. مـوقـع االعتصام