إيران تتوسع في جرائمها باالختراق املعلوماتي
قرصنت حسابات ميشال واحلريري ومصارف لبنانية
كشفت شركة أمريكية لأمن «السيبراني»، أن قراصنة إيرانين ينشطون بدعم من نظام املاللي الذي استعان «بـجـيـش» مــن الـهـاكـرز فــي األشــهــر األخــيــرة، لقرصنة بــيــانــات «حــســاســة لــلــغــايــة» لــلــهــجــوم ضـــد حكومات وشــركــات فــي الـسـعـوديـة وفـرنـسـا وأملـانـيـا والواليات املـــتـــحـــدة والــــصــــن ولــــبــــنــــان، وبـــعـــض الشخصيات السياسية والحسابات الرسمية. ولفت خبراء في األمن السيبراني، إلى أن طهران طورت قدراتها السيبرانية للهجوم على تلك األنظمة واملواقع، منذ ،2014 وعادت لتطوير ذلك النظام في يناير .2017 وحذروا من وقوع هـجـوم مــن قـراصـنـة إيـرانـيـن مــن شـأنـه أن يـؤثـر على العالم الحقيقي على الصعيد املحلي والدولي. وبحسب تقرير استخباراتي، نشرت مضمونه صحف أمريكية وفرنسية، فإن إيــران بـدأت منذ ثالث سنوات حملة قرصنة سمتها «كـلـيـفـر»، وكــان مقرها طهران إذ قـام قراصنة بتمويل إيراني بـزرع نظام يساعدهم على التسلل ومـراقـبـة قائمة طويلة مـن الـــدول بينها السعودية ولـبـنـان وأملـانـيـا والـهـنـد وأمـريـكـا وفرنسا والصن. واستهدفت هذه الحملة بعض الحكومات، والشركات فــي الــقــطــاع الـعـسـكـري أو الـنـفـطـي، والـبـنـيـة التحتية اإلستراتيجية مثل املطارات واملستشفيات، كما حدث منذ سنوات حن تعرضت كوريا الجنوبية وباكستان «للخطر» بعد هجوم قراصنة إيرانين. وأشـــارت تقارير إعالمية فرنسية، وفقا ملـا ذكــره أحد أجـهـزة املـخـابـرات الغربية، إلــى أن فريق الهاكر طور عـمـلـيـة كـلـيـفـر، وحـــــاول تــجــريــب الــنــظــام الــجــديــد في األسابيع األخيرة، حن شن عمليات قرصنة إلكترونية واسعة النطاق في محاولة لتوسيع نفوذه في الشرق األوســــط. بـــدءا بـالـهـجـوم عـلـى قــواعــد بـيـانـيـة ملكاتب الرئيس اللبناني ميشال عــون ورئـيـس الـــوزراء سعد الـحـريـري، ووزارتـــي الـعـدل واألعــمــال، وقـواعـد بيانية الـتـابـعـة لـلـجـيـش، والــعــديــد مــن املــصــارف اللبنانية. وقــالــت مــصــادر مـوثـوقـة لـــ«عــكــاظ»: إن العملية التي أطـلـق عليها الـقـراصـنـة اســم «أويــلــريــغ» مستمدة من الحملة األم املسماة «كليفر» والتي يسعى من خاللها الـنـظـام اإليــرانــي إلــى االســتــحــواذ عـلـى قــواعــد بيانية لبنى عـسـكـريـة واقــتــصــاديــة مهمة لبعض الــــدول في املنطقة. وبـحـسـب مــا نـشـرتـه صحيفة «لــوفــيــغــارو» الفرنسية أمس، استنادا ملصدر استخباراتي فإن القرصنة التي تعرضت لها مكاتب عون والحريري وبعض الوزارات واملصارف ليست فعال معزوال، ولكنها هجمات منسقة وعـلـى مستوى إستراتيجى مـمـول مــن طــرف وزارتي الدفاع واألمن اإليرانيتن. وأفادت تقارير أمنية بأن عملية «كليفر» التي أنشئت في عام ،2014 تعمل على استحداث فايروسات للقرصنة لسرقة معلومات من قواعد بيانات مؤمنة لحكومات ودول. ويذكر أن كليفر تندرج تحتها مجموعات عدة مـن بينها مجموعة أويـلـريـنـغ الـتـي أنشئت منذ عام ونـصـف الــعــام، وهــي تـحـاول توجيه قرصنتها لدول املنطقة كالبحرين والسعودية ولبنان. وكانت مصادر أمنية كشفت في وقت سابق، أن قراصنة إيرانين تسللوا إلى العديد من «سيرفرات» الحكومة األمريكية لجمع معلومات سرية حــول مـواقـف إدارة أوباما التفاوضية خالل املفاوضات النووية اإليرانية، والـعـقـوبـات املحتملة الـتـي ستفرضها واشنطن على إيران.