مصير اليمن
جــاءت دعــوة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتتقارب مـع أهــداف التحالف العربي، وكأنها طــوق نجاة لليمن الذي تمزق بالحرب والجوع واملرض.. وألن السياسية لـعـبـة املــمــكــن، فـــإن تــحــرك الــرئــيــس الـيـمـنـي الــســابــق يمكن لـه خلخلة الــتــوازن بــن الـقـوى املـتـحـاربـة لتضيف متغيرا جوهريا على أرض املعركة وتسهل القضاء على ميليشيات الحوثين.. فــخــارطــة املــعــركــة فـــي الــيــمــن ســتــحــفــل بـــأربـــع قــــوى (قوى الحكومة الـشـرعـيـة، وقـــوى صــالــح، وقـــوى الـحـوثـي، وقوى الـتـحـالـف الــعــربــي)، وثـــاث مـنـهـا تــرغــب فــي الــقــضــاء على التعنت الـحـوثـي، وعندما تتقاطع أهـــداف املتحاربن فإن مسارات الحرب ستجنح إلى طريق لم يكن ممكنا سلوكه أو كان بالغ التعقيد.. ومنذ ليلة أمس ودعوة علي عبدالله صالح تتفاعل، وتمنح إشــارات على إمكانية إيقاف تلك الحرب املـدمـرة؛ ألن ثاث قوى مجتمعة قادرة على إنهاء حرب العصابات.. وقـــد جـــاءت الــدعــوة مــزلــزلــة للحوثين الــذيــن لــم يـكـن يدر بخلدهم إقدام صالح لفسخ الترابط بينهم وبينه، والثبات في السياسة تشير دوما إلى الغباء، فالسياسي يتحرك وفق مصالحه، وليس لديه صديق أو عدو دائمان. ومــع دعــوة صـالـح تحركت الــقــوى الشعبية ملتابعة وطرد الحوثين استشعارًا بما آلــت إلـيـه الـبـاد مـن دمــار وجوع ومـــــرض وتـــعـــد عــلــى املــمــتــلــكــات والـــشـــخـــصـــيـــات.. إذ ثبت الحوثيون العذاب اليومي على املواطنن منذ ثاث سنوات، فغدت الباد خرابة، وال يوجد بها مأكل أو مشرب وال أمان وال دخــــل، وآخــــر الـــكـــوارث الــــزج بــاألطــفــال إلـــى أتــــون حرب طـاحـنـة، كــل ذلــك مــن أجــل إرضـــاء اإليــرانــيــن. هــذه (الهبة) الشعبية هي قوة إضافية إلى باقي القوى غير الراغبة في الـوجـود الحوثي، وملـن يريد إنـهـاء الـعـذاب فـي اليمن عليه استغال الظروف املواتية لوضع نهاية الحرب في اليمن.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 االتصاالت 636250, موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة