بعد قرن من «وعد بلفور».. «دونالد» يقامر بـ«القدس»
قــبــل إعــــالن اعـــتـــراف الــرئــيــس األمــريــكــي دونـــالـــد تــرمــب مــســاء أمس (األربـــعـــاء) بـــأن «الـــقـــدس» عـاصـمـة إلســرائــيــل بــــ43 يــومــا، كـــان وعد السياسي البريطاني آرثــر جيمس بلفور قـد أتــم 100 عــام بتعهده بإنشاء وطـن قومي لليهود في فلسطني، والــذي سطره خـالل توليه منصب وزير الخارجية البريطانية في رسالته املوجهة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد في الثاني من نوفمبر عام .1917 وبعد مضي قـرن من الـزمـن، يعيد التاريخ نفسه، ويأتي «اعـتـراف ترمب» مجددا لـ«وعد بلفور»، لتنطلق عبارات النخوة العربية واإلسالمية «القدس ستبقى عربية» و«القدس عاصمة فلسطني األبدية»، بعد أن كان املناصرون للقضية الفلسطينية قد أطلقوا عبارة وصف للوعد املشؤوم «وعد من ال يملك ملن ال يستحق». «االعــتــراف األمريكي» جعل ذاكــرة املسلمني والـعـرب ترحل في بحر التاريخ وتنبش في مسيرة القضية الفلسطينية، مسترجعني قصصا أليمة، ومواقف مشرفة، وقصائد رنانة، وأسماء لشهداء كتبت بماء من ذهب، ولسان حالهم يردد «تغلي الصدور وليس في غليانها إال نذير العاصف املتفجر».