الغضب يتفاقم
تواصل تفاقم الغضب في شوارع فلسطن واملدن العربية واإلسالمية أمس، احتجاجًا على إعالن الرئيس األمريكي دونـــالـــد تــرمــب الــقــدس عــاصــمــة إلســرائــيــل. وفــيــمــا شنت إسرائيل غارات جوية على غزة، مخلفة 4 قتلى من حماس؛ عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا طارئًا أمس، لوضع خريطة طريق للتعامل مع نتائج الخطوة األمريكية. واعــتــبــر وزيـــــر الــخــارجــيــة عـــــادل الــجــبــيــر خـــطـــوة ترمب بــاعــتــرافــه بــالــقــدس عـاصـمـة إلســرائــيــل انـتـهـاكـا لقرارات الشرعية الـدولـيـة وانـحـيـازًا فـي املـوقـف األمـريـكـي، مؤكدا أن كل اإلجـراءات واالنتهاكات اإلسرائيلية التي تستهدف مدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيباتها الديموغرافية الغية وباطلة. فـيـمـا قـــال وزيـــر الــخــارجــيــة الفلسطيني ريـــاض املالكي: «سـنـطـالـب بــصــدور قـــرار مــن مجلس األمـــن الــدولــي لدفع واشــنــطــن لــلــتــراجــع عـــن قـــــرارهـــــا». وأضــــــاف املــالــكــي في الــقــاهــرة أمـــس «ســــوف نـبـحـث مــن خـــالل الـــــدول العربية واإلسالمية عن مرجعية دولية جديدة تستطيع أن توفر لـنـا الــوصــول إلـــى حــل الــدولــتــن». ووصـــف وزيـــر الدولة اإلمـــاراتـــي لــلــشــؤون الـخـارجـيـة أنـــور قــرقــاش قـــرار ترمب بأنه «هدية للمتطرفن»، وحـذر خالل حـوار املنامة أمس من أن املتطرفن واملتشددين سيستخدمون ذلك لتصعيد لـغـة الــكــراهــيــة. وفــي دلــيــل عـلـى االنــعــزال املــتــزايــد إلدارة ترمب، جدد مستشار الرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي التأكيد على أن محمود عباس لـن يلتقي نائب الرئيس األمــريــكــي مـايـك بـنـس الـــذي ســيــزور املنطقة فــي النصف الثاني من ديسمبر الجاري.