أعضاء يعانون «الرهاب».. وآخرون يتحدثون «بال فائدة»
تفاوتت اآلراء بني عدد من أعضاء مجلس الـــــشـــــورى الـــحـــالـــيـــني والـــســـابـــقـــني بشأن تـــحـــديـــد دورة واحـــــــــدة للعضو، بــمــا يــضــمــن طـــــرح ومناقشة كـــــل مـــــا يـــهـــم املـــجـــتـــمـــع من أنظمة وقضايا، بعيدًا عن مـــخـــاوف عــــدم التجديد، وتــــرى الــغــالــبــيــة ضرورة أن يرتبط التجديد بمدى فاعلية الـعـضـو ومستوى طرحه تحت القبة، وأن يكون التجديد ملا نسبته 50 .% عـــضـــو املـــجـــلـــس الــــدكــــتــــور سامي زيــــدان يــقــول: «الــتــجــديــد مــن عدمه مـن اخـتـصـاص ولــي األمـــر، ولـكـن إذا كان هــنــاك حــديــث أو بـــلـــورة لــفــكــرة بهذا الـــــخـــــصـــــوص، فــــــــإن التجديد يــجــب أن يــكــون وفـــق آليات وتــقــيــيــم لــكــل عــضــو على حــــــدة، وأن يـــكـــون هناك تقييم ملشاركات األعضاء تحت قبة الشورى، وآلية واضـــحـــة لــهــذا التقييم»، مضيفًا «عندما يكون هناك تقييم للعضو الفاعل والنشط، يجدد له لدورة ثانية ملا لديه من موضوعات وأفكار نيرة تسهم في إثــــراء املـجـلـس بــاملــوضــوعــات واملبادرات السباقة، وبذلك يكون هناك دور حقيقي للمجلس وتفاعل كبير على مستوى صــــــــــوت املـــــــــواطـــــــــن وحــــــاجــــــات املجتمع، ويكون ذلك العضو قــد أســهــم بـشـكـل كـبـيـر في إظهار الصورة الحقيقية للمجلس، باعتباره يمثل صوت املواطن». وأوضح عـــضـــو الـــــشـــــورى خليفة الدوسري، أن املجلس يزخر بالعديد من األعضاء أصحاب تخصصات وخبرات كبيرة تتفاعل فيما بينها تحت قبة املجلس، وهذا ما يميزه من خـالل اختالف وجهات النظر، الفتًا إلى أنه ليس من الصحي أن يــتــعــرض الــعــضــو لهذا النوع من الضغط من خالل تحديد دورة واحــدة غير قابلة للتجديد لألعضاء غير املنتجني، مضيفًا أن هناك أعضاء يلعبون دورًا كبيرًا خالل النقاشات داخل لجان املجلس املتخصصة، إال أنهم يعانون من رهاب في التحدث تحت «قـبـة الــشــورى»، مما يتطلب لدى البعض عدة شهور حتى يتمكنوا من طلب الحديث واملناقشة والحوار. أمـــــا عـــضـــو املـــجـــلـــس السابق الـــدكـــتـــور عــلــي الدهيمان فـــــيـــــطـــــالـــــب بـــــــــــأن يــــكــــون الـــــتـــــجـــــديـــــد للمجلس بنسبة %50 من األعضاء، وأن يــــــتــــــم الـــــتـــــركـــــيـــــز عــــلــــى الــــــدمــــــاء الشابة، ألنــــهــــم مــســتــقــبــل الوطن وركيزته، وقال: «األساس في الــتــجــديــد لـلـعـضـو أو العضوة هــو اإلنـتـاجـيـة مــن خــالل تفاعله مـــع املــطــروحــة فـــي املــجــلــس والتقارير واملــبــادرات»، الفتًا إلـى أن هناك أعضاء يتحدثون بشكل مستمر، ويشاركون بــشــكــل كــبــيــر فـــي مداخالتهم أو طــلــب الــــكــــالم، ولـــكـــن ال يـــــكـــــون ملــــشــــاركــــاتــــهــــم أو مـــداخـــالتـــهـــم أي قيمة، وقد يصيب العضو وقد يــخــطــئ فــــي مداخلته، وهــذا ليس املـقـيـاس، بل العبرة بإنتاجية العضو أو العضوة.