ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.. ﺫﺋﺎﺏ ﺃﺭﻋﺒﺖ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ
مــن أهـــم املـــواقـــع واملـــعـــارك الــتــي شــــارك ووجــــد فـيـهـا الجيش السعودي في فلسطني معركة دير سنيد، أسدود، نجبا، املجدل، عراق سويدان، الحليقات، بيرون إسحاق، كراتيا، بيت طيما، بيت حنون، بيت الهيا، غزة، رفح، العسلوج، تبة الجيش، علي املنطار، الشيخ نــوران، كما وجــدت السرايا السعودية ضمن تشكيالت القوات املصرية في بدء العمليات الحربية ووصول القوة السعودية في املواقع التالية كما ورد في تنظيم القوات املــصــريــة بــتــاريــخ 12 يـونـيـو ،1948 الـــذي أشـــار إلــيــه اللواء إبـراهـيـم شكيب نـقـال عــن مــذكــرات الــلــواء أحـمـد علي املـــــواوي قــائــد الـــقـــوات املــصــريــة فــي فلسطني، وكما أوردها كذلك اللواء حسن البدري: )1 أســــــدود ضــمــن اللواء الـــثـــانـــي مـــشـــاة بقيادة
األمير اآلي العميد محمود فهمي نعمة الله. )2 فـي املـجـدل ضمن الــلــواء الــرابــع مـشـاة بـقـيـادة األمـيـر اآلي أركان حرب محمد نجيب. )3 في منطقة خطوط املواصالت في غزة تحت قيادة األمير اآلي محمد فوزي. كـانـت الـسـعـوديـة الــدولــة الـوحـيـدة كما جــاء فـي كتابة اللواء أركـــــان حــــرب أحــمــد عــلــي املــــواوي قائد عـام القوات املصرية في فــــــلــــــســــــطــــــني بتاريخ: 1949/1/25 إلى وزير الحربية والبحرية رئيس هيئة أركان حرب الجيش بالنيابة بطلب مكافأة رجال الجيش السعودي في امليدان بقوله: «أرى أنه من باب املجاملة للدولة الوحيدة التي اشتركت معنا اشتراكا واقعيا بجيشها أن نكافئ رجالها الذين اشتركوا وامتازوا في امليدان أسوة برجالنا». ويـقـول سعيد الـكـردي فـي مـذكـراتـه -الـتـي رأت الـنـور على يد الباحث محمد بن ناصر األسمري- إن القوة السعودية كانت قليلة العدد ناقصة التدريب تسودها الفوضى اإلدارية إال أنها تقدم على املعارك كأنها قادمة على زفاف، وعندما تركبها حمىالقتالتندفع كالعاصفة، واســتــشــهــد على ذلــك بما حدث فـــي معركة «بــــيــــرون إســحــاق» الـتـي وقـعـت فــي 10 يـولـيـو ،1948 ومـقـولـة القائد املصري عبدالحليم الدغيدي وهو ينظر إلى تقاعس جنوده عــن خـــوض املــعــركــة وتــدفــق الــجــنــود الــســعــوديــني إلـــى داخل املستعمرة: «اآلن آمنت بتاريخ العرب وعرفت كيف أنهم فتحوا الدنيا!». ويستشهد األسمري في كتابه على بسالة السعوديني فــي الــحــرب الـلـيـلـيـة الــتــي كـــان الـجـيـش املــصــري يجهلها كل الجهل وال يقدم عليها أبدًا إال أن القوات السعودية قامت بها فـي معركة «بـيـت طيما» الـتـي قــال عنها الـيـهـود: «هاجمتنا فـي الجنوب قــوات ال نــدري مـن أيــن أتــت، إنـمـا قـامـت بهجوم ليلي لم يعودنا إياه الجيش املصري»، وذلك في ليلة ،1948 وبعد أن صدر البالغ الرسمي الـذي أذيـع من القاهرة وعلمت إسـرائـيـل أنـهـا قــوات سعودية، قــالــت إذاعــتــهــا إنـــه ال يستنكر عـــلـــى هـــــــؤالء القتال الـــــلـــــيـــــلـــــي ألنــــهــــم مـــــــن محترفي القتال.