Okaz

استعادة األخالق

-

فعلها ترمب! فعلها ولم يحتف بكل املعارضني سواء أفرادا أو دوال، وكما فعلها بلفور في عام 1917 بتأييد بلاده إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطني. وقلد مضت مائة علام بالكمال والتمام، ومنذ ذللك الحني والعالم اإلسلاملي يندد ويشجب، وقلد دبجت امللقلاالت والقصائد وكتبت الكتب وتظاهرنا وانتفضنا ودفعنا األملوال الطائلة وذهبنا إلى هيئة األمم أللف ألف مرة نشتكى العدو الغاصب، إال أن صراخنا وبكاءنا ذهبا أدراج اللريلاح.. وألن القوة هي قوة الواقع وامتاك اللصلد والللدفللع فلن تستطيع السياسة سللوى االرتللهلل­ان على ماهو كلائلن، وإن أرادت التعاطف ملع امللظلللوم تفتح أبلللواب املفاوضات لبقية العمر ما لم يتغير تأثير القوى على الواقع. وألن ترمب يعلم ذلك جيدا فقد ضرب بدول العالم عرض الحائط وانتقل إلى األملام سواء كان استرضاء للوبي الصهيوني أو حا لكثير من القضايا الخاصة به.. وغالبا فإن ما يحدث من قرارات يجابه بالرفض ثم املناوشات ثم الرضوخ للواقع، وهذا ما أرادته إسرائيل، فلتقلب الدنيا أليام ثم يستقر الوضع.. هي أيام تعقد فيها املؤتمرات وتخرج املظاهرات ثم ملاذا؟ إحال الواقع هو النتيجة. وإذا أردنلا معالجة الوضع فعلينا النظر إلى الواقع الذي تعيشه األمة اإلسامية، فعندما كانت فلسطني نفسها هي القضية أخذت فلي التناقص عبر اللزملن حتى غللدت جللزءا يسيرا ملن اهتمامات الدول اإلسامية وذلك ألسباب كثيرة.. ولو سألنا ماذا تعني فلسطني للدول اإلسامية مقارنة بالقضايا الشائكة التي يعيشها كل بلد؟ لقد تغيرت الظروف، وغدت كل دولة تخشى أن يتم تقويضها من الدولة املجاورة أو العبث في مقدراتها والتآمر عليها، أصبحت كل دوللة ترتعد مما هو حللادث، وقد أنتج الواقع جماعات دينية ساهمت فللي زلللزلللة كليلان دول رئليلسلة، وتلللك الللتلليلل­ارات الدينية لم تلتفت للقدس أو ألي تحرير بل سعت إلى اجتثاث اللدول لتكون هي اآلمر باسم الله، وفي جانب الفلسطينين­ي انشقوا على أنفسهم وتلغليلرت أهللدافلله­للم.. كللل هللذه امللتلغليل­رات مكنت تلرملب مللن أن يقدم على فعلته من غير حساب للعواقب، هو يعرف العاقبة خطابات ومظاهرات ثم يستقر الحال. نحن كأمة في حال يرثى لها، وقبل البحث عن استعادة أي شيء ال بلد ملن اسلتلعلادة الللقللوة.. اللقلوة فلي كلل شلليء حتى على مستوى األخاق، نحن في حاجة الستعادتها، فليس من األخاق أن تشتم اللدول التي قضت جل وقتها تنفق على القضية ورجاالتها وفي نهاية األمر يقوم الرعاع برمي البيض الفاسد في وجوه من أحسن للقضية الفلسطينية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia