الوحدة.. وحدتنا !
.. لنادي الوحدة الرياضي بمكة املكرمة تاريخ عتيد بحكم أنه تأسس في طليعة األندية الرياضية في اململكة. والذي ال خالف عليه أنه بحاجة لدعم مالي قبل أي شيء مــن محبيه، يـسـاعـد مــن يـتـولـى إدارتــــه أن يــواصــل السير بالنادي ملا يجب أن يكون عليه. فاملشكلة في ما أعرف بحكم تجربتي كمؤسس لفرع إدارة نـــادي الــوحــدة بــجــدة، أن الــوحــداويــن دائــمــًا مــا يرددون «الـوحـدة.. وحدتنا»، ولكن بعضهم وبـالـذات من يملكون الــدعــم املــالــي ال يـصـدقـون الــوعــد – بكل أســف – وأعيدها ثانية – بكل أسف - ! لــذا فـقـد سـبـق أن طــرحــت عـلـى مجلس اإلدارة فــي إحدى دوراته طباعة كوبونات، منها ما هو بـ05 رياال، ومنها ما هو بـ001، وما هو بـ002، وما هو بـ005، وما هو 1000ـب ريال ليشتري مشجع الوحدة من الكوبونات بالقدر الذي يستطيع دون خجل من صغر املبلغ، إن كان من أصحاب الـدخـول البسيطة فالقليل من الكثير.. كثير. ولئال يكون اعــتــمــادنــا عــلــى مـــصـــدر واحـــــد هـــو الـــــــوارد مـــن أصحاب اإلمكانات املالية الوفيرة فقط. واليوم وقد تولى رئاسة شرف النادي حبيب محب للوحدة صادق في توجهه، هو سعادة السفير محمد أحمد طيب، فـإن الجميع يتطلع ألن يسير بالنادي ملا يجب أن يكون عليه وهو أهل لذلك. وملا كنا من محبي الوحدة فإننا نعرف أن من أهم األسباب التي أدت إلـى تـدهـور حالة الفريق بعد انخفاض الدخل هي الشللية، والتفريط في العبيه بدون ما يدعو لذلك، فقد قــال األسـتـاذ محمد طيب، حسب مـا جــاء فـي «عـكـاظ» في :ـه1439/2/13 «بصراحة لن ألقي لها باال، وسأعمل على تفكيك تلك الشللية بالعمل الشفاف والصادق، فمن يريد العمل وفق مصلحة النادي فاألجواء اليوم صحية، أهال وسهال بالجميع دون تحيز مع طرف ضد آخر». وكوحداوي يأمل لألستاذ محمد طيب التوفيق فإني معه «أنــاشــد كــل مـحـب وعــاشــق للكيان الـــوحـــداوي أن يساهم مـعـنـا فــي بــنــاء الـبـيـت الـــوحـــداوي مــن جــديــد، ولـــو بكلمة طيبة وصــادقــة أو بمشورة هـادفـة نستفيد منها لخدمة هذا الكيان، الذي تعتبر خدمته شرفا لكل أبناء مكة، فنحن كمجلس إدارة ال نستطيع بمفردنا قـيـادة دفـة األمــور إال بمشاركة املحبن».. لك الدعاء بالتوفيق.. وإلـى األمــام إن شاء الله. ونــحــن نــرحــب بـالـسـفـيـر الـطـيـب املـــكـــاوي، وســيــكــون بإذن الله عند حسن الظن ولـه منا الدعاء بالتوفيق، فالوحدة وحدتنا، حقق الله لها ما يتمناه كل وحداوي. كلمة أخيرة ملن حسب أن الفنان محمد عبده عندما ذكر بـأن الـوحـدة تهبط فـي مبارياتها – كما جـاء بــ «املدينة» في ،ـه1439/3/11 فإنني أؤكد للجميع، وأنا الوحداوي من رأسـي ألخمص قدمي، أن أخـي محمد عبده لم يقصد اإلســــــاءة وإنـــمـــا كــــان هــدفــه الـتـحـفـيـز انــطــالقــًا مـــن عشقه للوحدة والوحداوين. اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما ال يعلمون.