Okaz

مطالبات بتعيني باحثات في «اإلفتاء» للتعامل مع قضايا املرأة

- فارس القحطاني faris377)ضايرلا( @

طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة فاطمة القرني، الرئاسة العامة لإلفتاء بتعيني باحثات للمساهمة في حل املشكالت التي تواجه املرأة؛ ألنها األقرب إلى التعامل معها من الرجل، وكذلك الحال في قضايا الحضانة وغيرها من القضايا التي تخص املرأة؛ كونها تعلم ما يدور فيها وتتفهمها بشكل كبير. وقالت أثناء مناقشة تقرير الرئاسة العامة لإلفتاء أمـس (اإلثــنــن­ي)، إن الجانب البحثي في الرئاسة يجب أن يفعل بشكل أكبر؛ ألن كثيرا من القضايا قد تحل دون اللجوء إلى أروقــة املحاكم، من خالل بحث كل قضية والعمل على حلها، مبينة أن هناك مؤهلني ومؤهالت في الجامعات السعودية للعمل في مجال البحوث يمكن للرئاسة أن تستفيد منهم. وفي االتجاه ذاته، طالبت عضو املجلس الدكتورة سامية بخاري بعدم قصر اإلجابة على الفتوى على العلماء، وإنما االستعانة بالجميع ممن لهم القدرة على اإلفتاء، مشيرة إلى أن موقع اللجنة الدائمة لإلفتاء فيه فتوى قديمة، مشددة على ضرورة مراجعته لوجود فتاوى خالفية في الوقت الذي صدرت فيه، ال تتناسب مع عصرنا الحالي، مطالبة بضرورة إعادة الكثير من املسائل الخالفية، الفتة إلى أن الحاجة اآلن ملحة لزيادة عدد أعضاء اللجنة الدائمة لإلفتاء. بــدوره، طالب عضو املجلس الدكتور حمد آل فهاد بدراسة األسباب املؤدية إلى الـطـالق، والعمل على وضـع حلول لها، من خـالل دراســة شاملة لحاالت الطالق والتواصل مع املحاكم لدراسة عدد الحاالت وتزويد املجلس بها من خالل التقارير التي ترفعها الرئاسة له. وأوضــــح عـضـو مجلس الــشــورى الــدكــتـ­ـور عـبـدالـلـ­ه الــحــربـ­ـي، أن لجنة الشؤون اإلسالمية والقضائية طالبت الرئاسة باالهتمام بالجدية والتطوير. وطرح على اللجنة بعض األسئلة، متأمال اإلجابة عليها؛ من أهمها: هل إنـجـازات الرئاسة تواكب املستجدات التي يعيشها العالم اليوم وفـق رؤيــة شرعية عصرية؟ وهل لـدى الرئاسة مـبـادرات وخطط إستراتيجية تتماشى مع التحول املعرفي الذي تعيشه الدولة لتحقيق رؤيتها ؟2030 ولفت إلى أن من أهم مهمات الرئاسة نشر وإعداد املادة العلمية السليمة التي تبلغ رسالة اإلسالم وتسهم في رفع مستوى الوعي لدى األمة اإلسالمية، وهي مهمة ليست سهلة، ولم يتضح من التقرير ما إذا كانت هذه املهمة أنجزت بالصورة املطلوبة، وال توجد مؤشرات أداء للتعرف على مستوى إنجازها. وقال إن إدارة البحوث والدراسات، حسب الهيكل التنظيمي للرئاسة، تتبع األمني الـعـام لهيئة كبار العلماء، واألمــني مثقل بـــاإلدار­ات التابعة لـه، وإدارة البحوث والدراسات تمثل جزء ا كبيرا من عمل الرئاسة، ويرى أن تكون تحت مظلة الرئيس أو نائب الرئيس، وتكون من أولويات عمله. وأوضح أن عدد الوظائف الشاغرة في الرئاسة 308 وظائف من أصل 949 وظيفة، أي أن ثلث الوظائف شاغر رغـم استحداث 300 وظيفة، متسائال: ملـاذا ال تشغل بكفاءات وأصحاب خبرة في املجاالت اإلداريـة والقانونية والتقنية، وليس فقط في املجال الشرعي، باعتبار أن الظروف التي تعيشها املنطقة حاليا تحتاج إلى جهود كبيرة تواكب تلك األحداث. وأفاد أن معظم مباني الرئاسة مستأجرة واإليجارات مرتفعة، وقد ورد في التقرير أنــه تــم تخصيص أراض للمؤسسة، فـلـمـاذا ال يتم بـنـاء مـقـار رئيسية بــدال من اإليجارات املبالغ فيها، مشيرا إلى أن هيئة كبار العلماء منوطة بها مهمات جسام تهم األمة اإلسالمية، فهل يكفي عقد اجتماعني في العام لتحقيق أهدافها؟ وفي ما يتعلق باللجنة الدائمة لإلفتاء، تساء ل: هل الفتاوى الصادرة تسع جميع املذاهب املعتبرة، ومرنة تواكب العصر الحالي؟ وأشار آل فهاد إلى أن املجلس أصدر عامي 1432 - 1436 قرارين بخصوص إنشاء مركز للبحوث والـدراسـا­ت، ولكن لم يتم إنشاؤه حتى اآلن، مع أن هيئة الخبراء وافقت على أن يتم التنسيق مع وزارة املالية «وحسب ما ورد في التقرير الذي بني أيدينا فإن ما تم اعتماده حتى اآلن ال يمثل سوى ثلث املبلغ املطلوب تقريبا، واللجنة عالجت هـذه اإلشكالية بتوصيتها الثالثة، املتمثلة في دعـم امليزانية السنوية للرئاسة العامة للبحوث العلمية واإلفتاء للوفاء بمتطلبات إنشاء مركز للبحوث والدراسات، ولكن في ظني التأكيد على قراري املجلس السابقني قد يكون أبلغ». واختتم آل فهاد مداخلته معربا عن تقديره لكل الجهود املبذولة من الرئاسة، مضيفا: لكن إنجازاتها ال ترقى وال تتماشى مع طموحات ورؤية اململكة .2030 واقترح «أن تقوم جهة محايدة بدراسة وضع الرئاسة من حيث الرؤية والرسالة واألهــداف والخطط ومؤشرات األداء مما يسهم في التطوير وتحقيق مهماتها لـتـواكـب األحــــدا­ث واملــســت­ــجــدات الــتــي يعيشها الـعـالـم الــيــوم وفــق رؤيـــة شرعية عصرية».

 ??  ?? عضوات الشورى في جلسة أمس. (عكاظ)
عضوات الشورى في جلسة أمس. (عكاظ)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia