Okaz

السعودية تعمل بصمت لنصرة الشعب الفلسطيني

نظام املاللي.. كفى عبثًا ومتاجرة بالقدس

- فهيم الحامد (جدة)

دأب النظام اإلرهــابـ­ـي اإليــرانـ­ـي على الـــدوام باملتاجرة بقضايا األمة اإلســامــ­يــة مـتـشـدقـا بــالــشــ­عــارات املــزيــف­ــة والــرنــا­نــة لتحقيق مصالح طـائـفـيـة، مستغا املــقــدس­ــات الـديـنـيـ­ة لـصـالـح أهــــداف ضيقة وبهدف توسيع سياسة النظام اإليـرانـي التوسعية والتدخل بالشؤون الدول الـعـربـيـ­ة واإلســامـ­ـيــة، خـصـوصـا أن لـلـنـظـام اإليــرانـ­ـي تـاريـخـا أسود الستغاله الدين واملذهب، ونفذ تحت ذريعته مخططات إرهابية في اليمن وسورية وإيران والعراق، وهاهو اآلن يعاود املتاجرة والتسويق بقضية القدس، كما كان في املاضي ويحاول خلط األوراق. وهــو آخــر مـن يتحدث عـن هــذه القضية الـتـي باعها النظام اإليراني منذ عقود مضت..لقد تعاملت السعودية مع قضية االعتراف األمريكي بالقدس كعاصمة إلسرائيل من واجباتها التاريخية واإلسامية ويما يحتم عليها موقفها الثابت تجاه قضية الـقـدس باعتبارها جوهر الــصــراع الـعـربـي اإلســرائـ­ـيــلــي وقـضـيـة املسلمني األولــــى وتـجـسـد ذلك عبر سلسلة البيانات التي أصدرتها اململكة، مطالبة اإلدارة األمريكية بالتراجع عن القرار واالنحياز لــإرادة الدولية.. وجــاءت تصريحات وزيرالثقاف­ة واإلعـام الدكتور عواد العواد واضحة كوضوح الشمس عندما قال: أقول إليران وغيرها كفى متاجرة بقضية فلسطني القريبة مــن قلب كــل عــربــي، وال نـريـد أن يــزايــد علينا أحـــد، مــؤكــدا أن القدس في قلب سلمان وولـي عهده األمـني وجميع الشعب السعودي.. وفيما ينشغل اآلخــــرو­ن بــاملــزا­يــدة واملــتــا­جــرة بقضية الــقــدس تعمل اململكة بصمت لنصرتها فــي جميع املـحـافـل الــدولــي­ــة.. الجـمـا كــل األصوات التي حاولت تشويه املواقف السعودية بشكل واضح وصريح.. الوزير العواد وضع النقاط على الحروف عنما قال: إن مواقف قيادة اململكة ثابتة على مر العصور منذ عهد امللك املؤسس ولم تتأخر في القول أو الفعل، فالحق ال يسقط بالتقادم، وحق الشعب الفلسطيني في القدس ثابت ال تزيده األيام إال رسوخًا. وتابع: سنسعى بكل جهدنا من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه التاريخية. لـم يكن النظام اإليــرانـ­ـي على اإلطـــاق صـادقـا تـجـاه قضية فلسطني والقدس، ألنه هو السبب الرئيسي في وضع قضية القدس في دائرة النسيان من خال إشعال الحروب والفنت في سورية والعراق ولبنان والـيـمـن وضـــرب أمــن بـعـض الــــدول األخــــرى بــاإلرهــ­اب وإثــــارة الفتنة الطائفية فـي الـــدول العربية إلبـعـاد األنــظــا­ر للقضية املـركـزيـ­ة لألمة اإلسامية وهــي قضية الـقـدس. الـوزيـر الـعـواد قــدم املـوقـف السعودي دون أي تضخيم عندما قال: التاريخ يشهد بما قدمته اململكة لفلسطني والشعب الفلسطيني، فقد دعمت القضية الفلسطينية وال تزال تدعمها وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني دائمًا وفي كل منعطفات األزمات الفلسطينية يتداعى السعوديون -قـيـادة وشعبًا- ملساعدة إخوانهم الفلسطينين­ي دون منة أو مزايدة، تلك استحقاقات العروبة واإلسام. هـــذه هــي الــســعــ­وديــة الــتــي انــتــصــ­رت ملـصـلـحـة اســتــحــ­قــاقــات العروبة واإلسـام ال تريد من وراء ذلك أي منة أو شكر، ألنها تؤدي واجباتها اإلسـامـيـ­ة تـجـاه قضية املسلمني األولــــى.. نـقـول إليـــران كفى متاجرة بقضية القدس.. لقد انفضحتم أمام األمة اإلسامية.. أكـــدت مـسـؤولـة الـسـيـاسـ­ة الـخـارجـي­ـة بــاالتــح­ــاد األوروبـــ­ــي فـريـديـري­ـكـا مـوغـريـنـ­ي أمس (اإلثـنـني)، خـال مؤتمر صحفي مع رئيس الــوزراء اإلسرائيلي بنيامني نتنياهو، أن االتحاد األوروبــي يحترم اإلجماع الدولي حول وضع القدس، في إشـارة إلى الرفض الدولي ملا أعلنه الرئيس األمريكي األسبوع املاضي من أن القدس عاصمة إلسرائيل. وقالت املسؤولة األوروبية للصحفيني، إن االتحاد سيواصل االلتزام بتوافق اآلراء الدولية بشأن القدس. وشددت على التزام االتحاد بحل الدولتني، وأن من مصلحة إســرائــي­ــل الــتــوصـ­ـل لـحـل دائـــم لــلــصــر­اع مــع الفلسطينين­ي. ونـــدد مـتـظـاهـر­ون في بروكسل أمس بزيارة نتنياهو. وأكــد وزراء خارجية دول االتـحـاد األوروبـــ­ي مـجـددا موقف االتـحـاد القائل إن األراضــي التي احتلتها إسرائيل في حـرب عـام ،1967 ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجوالن، ليست جزء ا من الحدود الدولية املعترف بها إلسرائيل. وحتى أقرب حلفاء إسرائيل األوروبيني، مثل جمهورية التشيك، حــذروا من أن قــرار ترمب يضر بجهود الـسـام، في حني شــددت فرنسا على أن وضع القدس ال يمكن االتفاق عليه سوى في إطار اتفاق نهائي بني اإلسرائيلي­ني والفلسطيني­ني. وحضر نتنياهو اجتماعًا لوزراء خارجية دول االتحاد األوروبي أمس، وتوقع أن تعترف معظم دول االتحاد بالقدس عاصمة إلسرائيل، زاعما أن قرار ترمب إقرار بما اعتبره واقعًا.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia