«اللعن» يثير السخط على «جدة».. واملبالغة تقلل من عرض «طيبة»
توقيع «مذكرات طبيب وأكادميي»
أثــــارت كـلـمـات وردت عـلـى لــســان أحـــد املـمـثـلـني فــي مسرحية «دون كــيــشــوت عــلــى ســنــاب شــــوت» لـجـامـعـة جـــدة استغراب «عبدالوهاب» الطالب في جامعة طيبة، الذي قال في مداخلته عقب الـعـرض املسرحي إن مـفـردة «اللعن» تـكـررت كثيرًا على يوقع أستاذ طب النساء والتوليد والعقم البروفيسور حسن صـالـح جـمـال كتابه الجديد «مــذكــرات طبيب وأكاديمي سعودي» األحد القادم في منصة رقم »1« بمعرض جدة الدولي للكتاب. ويتناول فيه جوانب الحياة االجتماعية والعلمية والعملية لــه، واسـتـفـادتـه مـن خـبـرات الشعوب وانعكاسها على حياته أثناء دراساته العليا. ويــــصــــدر لــلــمــؤلــف قـــريـــبـــا إصـــــدار آخــر بعنوان «التربية والثقافة الـــجـــنـــســـيـــة»، يــســـلـــط الضوء فـيـه عـلـى مـفـهـومـهـا ومدى إمـــكـــانـــيـــة تـــدريـــســـهـــا في املدارس والجامعات. وســبــق لــلــدكــتــور حسن جـــمـــال أن تـــولـــى عمادة كلية الطب بجامعة امللك عبدالعزيز، وله العديد مــــــــن املـــــــؤلـــــــفـــــــات الــــتــــي تتناول الحياة الصحية كتبها بخبرة 40 عاما. خشبة املسرح، مع أنها ال تمثلنا كقيمة إسالمية وال تناسب املقام في مسرح جامعي. وكانت العروض املسرحية في مهرجان املسرح الجامعي األول قد واصلت لليوم الثاني بـ3 مسرحيات، إذ قدمت على مسرح املحالة «املتحف» لجامعة امللك عبدالعزيز، ومسرحية «ثقوب» لجامعة طيبة، التي قـال عنها املسرحي سامي الـزهـرانـي: إن الــعــمــل فــيــهــا تــطــور كــثــيــرا، وإن مـــن األشياء املــهــمــة فـــي الــعــمــل الـــديـــكـــورات عــلــى خشبة املــســرح، إال أنـهـا كـانـت تـحـتـاج إلــى تحريك الكتل الخشبية، وأن طـاقـم العمل تأقلموا مع اإلضـاءة وتهيئة املكان، إال أن املمثلني كانوا بحاجة لتدريب أكثر. وفيما أكـد الدكتور منصور الحارثي على أننا نعيش أزمـة نص مسرحي، وانــــتــــقــــد املــــبــــاشــــرة الــــتــــي وصفها بـاملـبـالـغ فـيـهـا، فــإن الــدكــتــور نايف خلف تمنى أن يكون كاتب العمل ومــخــرجــه فــهــد األســـمـــر موجودا ليشب فيه كما قــال، وتساءل عن «الــــبــــروفــــات» هـــل كـــانـــت كافية للوصول إلى عملية اإلشباع؟ فيما أكــد عـبـدالـلـه هــوســاوي (مــن جـامـعـة الــطــائــف) أن هناك إشكالية في عدم التناغم بني فريق العمل، وأضاف أن التمثيل، أال تمثل وإنما أن تقنعني. وفي العرض الثالث قدمت جامعة جدة مسرحية «دون كيشوت على سناب شوت» التي قال عنها علي الغوينم: إن إعداد النص كان ذكيا، وهذا من النصوص التي يفترض أن تكون في املسرح الجامعي، مضيفا أن النص أســطــوري، ولـكـنـه وظــف فــي خــدمــة وضعنا الحالي، وأن املسرح الجامعي يــؤدي دوره نحو ثقافة التأثير والتأثر. وأشـــاد الغوينم بشخصيات العمل التي وصفها بالتمايز والتميز، وباإلضاءة في العمل، وإذا كان فيها قصور فإن من يتحمله أنفسهم الــذيــن ال يتواجدون داخل دائرة الضوء. فــيــمـــا عـــلـــق الــــدكــــتــــور نــــايــــف خلف عــلــى الـــعـــرض بــقــولــه: إنــنــا نعيش أزمــة نـص أدبــي، ولكننا ال نعيش أزمــة نـص عــرض إذا وجــد مخرج كصبحي يوسف. أما سامي الزهراني فأكد على أن إعداد النص كان جميال، إذ دمـج بني الواقعية واملثالية واالفتراضية، وأن اإلخراج يعد توثيقًا لتجربة صبحي يـوسـف، فيما أشــاد الدكتور محمد حبيبي بالنص الذي وصفه بأنه يستلهم عوالم ما بعد الحداثي.