العالم في مواجهة إيران
تــتــكــشــف يـــومـــا إثــــر يــــوم أمـــــام أنـــظـــار العالم حقيقة الــدور التخريبي الــذي تقوم بـه إيران في منطقة الشرق األوســط، واملتمثل في نشر الــفــوضــى والـــدمـــار والــطــائــفــيــة فــي كـثـيـر من الدول العربية. إن مــا تفعله إيـــران فــي جــوارهــا مــن تدخالت سـافـرة ومشاريع توسعية مقيتة لـم يكن لها أن تــظــل هــكــذا فــي الــخــفــاء، وأن يــظــل العالم غاض الطرف عنها وصامًا أذنيه عن صرخات األبــــــريــــــاء املـــظـــلـــومـــني الــــواقــــعــــني تـــحـــت نير عدوانها. لــذلــك كــــان ظــهــور ســفــيــرة الــــواليــــات املتحدة األمريكية لدى األمـم املتحدة نيكي هيلي في مؤتمر صحفي بواشنطن وخلف ظهرها أشالء الصاروخ الحوثي ذي الصناعة اإليرانية الذي تم إسقاطه وهو في طريقه إلى مطار الرياض الدولي، دليال كما قالت ال يمكن دحضه على أن إيـــران انتهكت االتــفــاق املـوقـع معها بشأن ملف برنامجها النووي. األمر الذي استدعى ترحيب اململكة وعدد من الـــدول املحبة للسالم بـهـذا التوجه األمريكي الــــــــذي يـــســـعـــى ملــــواجــــهــــة الــــتــــمــــدد اإليـــــرانـــــي وميليشياته التي يدعمها باملال والسالح في بقاع شتى من العالم العربي، من أجل تحقيق مآربه الشريرة. إن مــا تـفـعـلـه إيـــــران فــي األرض الــعــربــيــة من تـخـريـب وإجــــرام عـبـر أدواتــهــا فــي املـنـطـقـة ال يـمـكـن أن يــمــر دون عــقــاب، ابـــتـــداء مــن تقليم أظافرها املغروسة في اللحم العربي واملتمثلة في تلك امليليشيات التابعة لها، والتي باعت عــروبــتــهــا ووطــنــيــتــهــا بـــل وإنــســانــيــتــهــا، من أجل طائفية مقيتة لم نكن نعرفها قبل ثورة الخميني.