جلْم «الفساد» يعزز انضمام السعودية لـ FATF
حتقيقات الفساد «اختبار» ناجح ألنظمة غسل األموال السعودية وفرص اململكة أكبر في يونيو 2018
تعلق الـسـعـوديـة آمــــاال كـبـيـرة على أن تسفر حملة تشنها على الفساد الـــــعـــــام عـــــن تـــحـــســـن فــــرصــــهــــا في االنضمام إلى مجموعة العمل املالي »The Financial Action Task Force« )FATF( الـدولـيـة املعنية بمكافحة الــتــدفــقــات املــالــيــة غــيــر املشروعة، وتــــضــــم 37 دولــــــــــة. وإذا نجحت السعودية في تحقيق هدفها، خال التصويت الــذي سيجرى منتصف ،2018 فــــمــــن شــــــــأن ذلــــــــك تعزيز مــوقــفــهــا الــــدولــــي، فـــي وقــــت تسعى إلـــى اسـتـقـطـاب مستثمرين أجانب لــتــنــفــيــذ تـــحـــوالتـــهـــا االقتصادية الطموحة. كما أن من شأنه تحسن الـــصـــات املـــالـــيـــة الـــدولـــيـــة للبنوك الــســعــوديــة. وكــــان قــيــام السعودية باحتجاز رجــال أعـمـال ومسؤولن ســابــقــن وحــالــيــن الــشــهــر املاضي، وتـــجـــمـــيـــد أكــــثــــر مــــن ألــــفــــي حساب بنكي، والتواصل مع بنوك مركزية أخــــــــــرى، خـــصـــوصـــًا فـــــي سويسرا والــــكــــويــــت واإلمــــــــــــــــارات، «اختبار إجهاد» جيدًا ألنظمة غسل األموال السعودية، التي اتضح أنها فعالة، بحسب مصادر مطلعة. وستخضع تــلــك األنـــظـــمـــة ملـــزيـــد مـــن االختبار خال األسابيع القادمة، بعدما تفرغ اململكة من إبرام تسويات مع بعض املحتجزين، بما قد يعيد نحو 100 مــلــيــار دوالر لـلـخـزيـنـة العمومية. وقــال املستشار فـي شــؤون مكافحة غــســل األمـــــــوال فـــي الـــشـــرق األوســــط واملغرب العربي جاسبال سينغ: «إن ذلك سيقوي موقف السعودية كدولة إصاحية، ويدعم جهودها لتتحول إلى دولة خالية من الفساد». وزاد أن االنضمام إلى مجموعة العمل املالي سيوفر لولي العهد األمير محمد بن سـلـمـان بــن عـبـدالـعـزيـز، الـــذي يقود الحملة عـلـى الـفـسـاد الــعــام، اإلرادة الــســيــاســيــة إلصـــــــاح التشريعات والـــلـــوائـــح الــــازمــــة ملــكــافــحــة غسل األمــــــوال، وتـحـقـيـق الــحــوكــمــة. وزار مسؤولون من مجموعة العمل املالي الـسـعـوديـة خــال األســابــيــع القليلة املــاضــيــة، لـتـقـويـم طــلــب السعودية لــانــضــمــام إلـــى املــجــمــوعــة. وقالت املجموعة في بيان تلقته رويترز إن حـصـول الـسـعـوديـة عـلـى العضوية الـــكـــامـــلـــة يـــتـــوقـــف عـــلـــى «التقويم املـــشـــتـــرك». ونــــــوه الـــخـــبـــراء بإقرار الـسـعـوديـة أخـيـرًا قـانـونـن ملكافحة اإلرهاب، ومحاربة غسل األموال.