أصحاب مركبات: ردموا على «الورق».. وتركوا احلفر !

أبـــدى عــدد مــن أصــحــاب املــركــبــات لـــ «عــكــاظ» تذمرهم من بقاء حفر الـشـوارع على حالها دون أن تتحرى أي جهة مـسـؤولـة لـردمـهـا حـفـاظـا على سـامـة العابرين، مـسـتـغـربـني مـــن تــصــريــحــات أمـــانـــة جـــدة حـــول القيام بسد آالف الحفر دون أن تحدد في أي شارع أو حي أو منطقة، مؤكدين أن األمـانـة تــردم الحفر نظريا وعلى الورق فقط. وتساءل املتحدثون عن من املسؤول عن هذه الحفر التي تنخر في جسد العروس وتدفع املركبات ضريبتها املرة، معبرين عن استيائهم من انتشار الحفر والهبوطات التي تصطاد املركبات وأصحابها. محمد الحميدي (أحــد الـسـكـان) نجا ابـنـه مـن حادثة مــروريــة بعد تـصـادمـه مـع مركبة أخــرى بعدما حاول صاحبها الــهــروب مـن حـفـرة فـي طـريـق املـطـار القديم، وقــــال لـــ «عـــكـــاظ» اضـــطـــررت لــدفــع قــرابــة 5 آالف ريال إلصـــاح الـسـيـارة بسبب حـفـرة فــي شـــارع لــم تـجـد لها رقيب، مطالبا أمانة جدة بضرورة إيجاد حلول لتغطية هذه الحفر التي يدفع ثمنها أصحاب املركبات. وأوضح فهد املطيري أنه خصص مبلغا من املال للسيارة «ألنها فـي كـل يــوم تقريبا تقع ضحية إحــدى الحفر الـتـي لم تجد أي اهتمام من قبل مسؤولي األمانة». مشيرا إلـى أنـه في آخـر مـرة وقـع في إحـدى الحفر دفع أكثر مـن 600 ريــال ملـا تسببته هــذه الحفر مـن إحداث عطل في سيارته، مضيفا: هنالك أناس يقومون بوضع عامات تنبيهية ترشد بوجود حفرة. وقال فهد عسيري «أصبحت اإلطارات وأغصان األشجار والخردوات هي إشاراتنا اليومية وعامة إرشادنا من هــذه الـحـفـر، فـي الـوقـت الــذي يجب أن تـكـون شوارعنا خالية من كل ما يعكس صورة سلبية عن وطننا». وأضـــاف: «إنـنـي ال أصــف عــروس البحر إال بالعروس الــوالدة للحفر، بسبب غياب األمـانـة ودورهــا املطلوب منها».