«أشمغة وغتر» تنقذ رضيعا من سكني والده
أنــقــذت «عــلــوم الـــرجـــال» ورمـــي الـغـتـر والعقل عـلــى األرض، رضــيــعــا، كـــاد والــــده أن ينحره، صباح أمس (اإلثنني) في فناء مدرسة املويلح االبتدائية، 40 كيلو مترًا عـن محافظة ضباء بتبوك. وفوجئ منسوبو املدرسة باألب الذي تسلل إلى الداخل من خالل أحـــد األبــــــواب، مــشــهــرا سكينا، وحــامــال طفله، مــهــددا بذبحه، داعـــيـــا إلــــى مـــا أســـمـــاه -حسب ما أعلن خـالل صياحه- سماع صوته، والتحقيق معه من قبل الجهات املختصة للتعرف على ما لديه. وحسب تأكيدات مدير شرطة منطقة تبوك اللواء محمد بــن صـعـب التميمي لـــ«عــكــاظ»، فـإنـه تــم إنقاذ الرضيع، وتسليمه لوالدته، وهو بصحة جيدة، والتحفظ على األب، ملعرفة دوافعه والتأكد من حالته النفسية. إال أن إمــــارة تــبــوك أكـــدت أن األب سـبـق أن تم إيـقـافـه مــن قبل الـجـهـات األمـنـيـة، ويـعـانـي من اضــطــرابــات نـفـسـيـة، الفــتــة إلـــى أن أمــيــر تبوك األمــيــر فـهـد بــن سـلـطـان بــن عـبـدالـعــزيــز، الذي تـــابـــع الـــحـــادثـــة، وجــــه كـــافـــة الــجــهــات املعنية األمنية والصحية واالجتماعية بدراسة وضع األسرة بالكامل، وتقديم املساعدة لهم وتوفير كل ما يحتاجونه والرفع بتقرير عاجل له عن حالتهم. وفيما أشاد رواد مواقع التواصل االجتماعي، بما وصفوه حكمة قائد املدرسة واملعلمني في احـــتـــواء غـضـب األب، وتـخـلـيـص الــرضــيــع من تحت يديه، كشف قائد املدرسة وائل العقبي لـ «عكاظ» الكيفية الــتــي تـــم بــهــا إنـــقـــاذ الرضيع، وقال لدينا حارس مدرسة، إال أن األب استغل الصيانة التي تـــجـــرى فـــي الـــســـور الخارجي في إحـدى الـزوايـا، وتسلل إلى الــفــنــاء ووضـــــع الــســكــني الذي يــحــمــلــه عـــلـــى رقـــبـــة رضيعه، مهددا بذبحه، مناشدا جهات االخــتــصــاص بـالـتـحـقـيـق معه، لكنه لم يحدد أي مطالب له. وقال بادرت وزمالئي بمحاولة ثنيه عن فعلته، مستغلني النخوة وعلوم الرجال، من خالل رمي أشمغتنا والعقل، داعينه إلى التراجع، واإلبقاء على رضيعه الــذي ال ذنـب لـه، والحمد لله أنه تجاوب معنا وأبعد السكني عن طفله. وأضــاف أن األب تعرض بعدها لحالة إغماء، فسارعنا بأخذ الرضيع، واستدعينا الجهات األمنية التي باشرت املوقع، وتم تسليم الرضيع لخاله. ولــفــت الـعـقـبـي إلـــى أن األب -حــســب عـلـمـه- من سكان ضباء، لكن له أشقاء يسكنون في املويلح، مــبــيــنــا أن الــبــعــض عــــزا فــعــلــتــه إلــــى تعرضه لضغوط نفسية.