خادم احلرمني يبحث مع عباس مستجدات القضية الفلسطينية
استقبل خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض أمس (الثالثاء)، رئيس ديوان الرقابة املالية االتحادي بالجمهورية العراقية الدكتور صالح نوري خلف. وتـــم خـــالل االســتــقــبــال، اســتــعــراض الــعــالقــات الـثـنـائـيـة بن الــبــلــديــن الــشــقــيــقــن، وآفـــــاق الــتــعــاون خــاصــة فـــي املجاالت الرقابية. حضر االستقبال وزير الداخلية األمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان امللكي خالد بن عبدالرحمن العيسى، ووزير الـخـارجـيـة عـــادل بــن أحـمـد الجبير، ورئــيــس ديـــوان املراقبة العامة الدكتور حسام بن عبداملحسن العنقري. مـــن جــهــة ثــانــيــة، يــلــتــقــي خـــــادم الــحــرمــن الــشــريــفــن اليوم (األربـــعـــاء)، الـرئـيـس الفلسطيني مـحـمـود عــبــاس، فــي ثاني زيــارة له للمملكة خالل الشهر الجاري، إذ وصل عباس إلى الرياض أمس، واستقبله في مطار قاعدة امللك سلمان الجوية نـائـب أمـيـر منطقة الــريــاض األمــيــر محمد بــن عبدالرحمن، وعدد من املسؤولن.وسيتم خالل اللقاء بحث تداعيات قرار الـرئـيـس األمـريـكـي دونــالــد تــرمــب، بنقل الـسـفـارة األمريكية إلــى الــقــدس، وتـوحـيـد املــواقــف لـدعـم القضية الفلسطينية، خصوصا بعد إجهاض الفيتو األمريكي مشروع قرار عربي فــي مجلس األمـــن للتنديد بـهـذا الــقــرار الـجـائـر. كـمـا يبحث الجانبان السعودي والفلسطيني العالقات الثنائية، وتوحيد املواقف بما يدعم فلسطن وشعبها. وتـأتـي زيـــارة الـرئـيـس الفلسطيني للمملكة، بعد تأكيداته املـسـتـمـرة فــي قـمـة الــتــعــاون اإلســالمــي بـتـركـيـا، ومناسبات أخرى، أن خادم الحرمن الشريفن وولي العهد األمير محمد بن سلمان، يؤكدان على أن ال حل مقبوال للقضية الفلسطينية، إال بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. إضافة إلى حديثه الدائم عن الدعم املادي والسياسي لفلسطن وشعبها في كل املواقف، واملحافل الدولية. واعـتـبـر السفير الفلسطيني لــدى اململكة بـاسـم اآلغـــا، امللك ســلــمــان املــــالذ اآلمــــن، الــــذي يـلـجـأ إلــيــه الـفـلـسـطـيـنـيـون كلما عظمت التضحيات والتحديات. وقـال إنه على صلة حيوية بجميع قضايا األمة وقواها السياسية، وإنه الضمانة القوية، والـداعـم للفلسطينين في كفاحهم الصعب واملرير من أجل الــحــريــة واالســتــقــالل، والــعــيــش بــكــرامــة فــي أرض فلسطن، وفـي القدس الشريف. الفتا إلـى أن الرئيس محمود عباس، دائما يشيد بمواقف خادم الحرمن الشريفن، ويقول: «نحن مطمئنون اطمئنانا كامال للملك سلمان وللسعودية، وفي كل املواقف، وللمملكة دور أساسي وفعال في حمايتنا من بطش أعدائنا املقتدرين، وفـي توفير إمكان صمودنا واستمرارنا في معادالت القوى والسياسات». وأشاد السفير اآلغا بدعم ولي العهد األمير محمد بن سلمان، الذي سبق وأكد للرئيس عباس، عدم قبول أي حل ما لم يفض إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. مــن جـهـة ثــانــيــة، جــــددت مــصــادر فــي الــســفــارة الفلسطينية في الـريـاض لوكالة األنـبـاء األملانية (د.ب.أ) التأكيد على أن السلطة الفلسطينية قد تتجه نحو طلب دعم الجمعية العامة لــأمــم املــتــحــدة بـعـد أن لــجــأت واشــنــطــن إلـــى اســتــخــدام حق النقض للحيلولة دون صدور قرار مجلس األمن. وفــي حــال تـصـويـت ثلثي أعــضــاء الجمعية الـعـامـة لصالح املشروع فإن ذلك سيحول دون اتخاذ خطوات لتغيير الوضع الحالي للقدس.