«اإلنفاق املوازي» تخطى باعتمادات امليزانية حاجز التريليون ريال

أكد متخصصان لـ«عكاظ» أن اعتماد ميزانية 2018 ملصروفات تقدر يحفز لاقتصاد السعودي الكلي. ولفتا إلى أن اإلنفاق املوازي من الصناديق التنموية وصندوق االستثمارات العامة املقدر بـ 133 مليار ريـال، صعد بحجم اإلنفاق إلى ما يقرب من 1.1 تريليون ريـال، وهو األضخم في تاريخ اململكة من حيث االعتمادات األولية للميزانية. وبينا أن امليزانية استثنائية وتوسعية تهدف إلى تنمية شاملة اقتصاديا، واجتماعيا، وتعليميا، وعسكريا، رغم انخفاض أسعار النفط وتباطؤ االقتصاد خال عام .2017 وقـال املستشار املالي واملصرفي فضل البوعينني لـ«عكاظ»: رغم تدني أسعار النفط، وسياسة خفض اإلنتاج، وتكاليف اإلصاحات االقتصادية، إال أن ميزانية العام 2018 حملت مفاجأة سارة في حجم اإلنفاق املعتمد من قبل الحكومة، الذي بلغ 978 مليار ريال إضافة إلـى اإلنـفـاق املــوازي من الصناديق التنموية وصـنـدوق االستثمارات العامة املقدر بـ 133 مليار ريال، أي أننا نتحدث عن إنفاق ما يقرب من 1.1 تريليون ريال، وهـو اإلنفاق األضخم في تاريخ اململكة من حيث االعتمادات األولية التقديرية في امليزانية. وأضاف: لم تكن املفاجأة في حجم اإلنفاق فحسب، بل وفي حجم اإلنفاق الرأسمالي الذي بلغ 205 مليارات ريال، أي ما يعال %21 من حجم اإلنفاق املعتمد في امليزانية، إضافة إلى 133 مليار ريال املتوقع ضخها من خال الصناديق التنموية وصندوق االستثمارات العامة؛ ما يرفع حجم اإلنفاق االستثماري املتوقع إلى 338 مليار ريال، وهو حجم إنفاق كبير سيسهم في استكمال مشروعات التنمية، وتسريع دوران عجلة االقتصاد وتحفيز قطاعاته وخلق فرص أمام القطاع الخاص. وتــابــع الـبـوعـيـنـني: يمكن الــقــول أيـضـا إن منفعة 338 مـلـيـار ريـــال، الـتـي تمثل اإلنفاق االسـتـثـمـاري ستتضاعف مـقـارنـة بــاألعــوام املـاضـيـة كنتيجة مـبـاشـرة لتحقيق كفاءة اإلنفاق، وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وما زالـت امليزانية تركز بشكل أساسي على املواطن، فقطاع التعليم استأثر بما يقرب من %20 من امليزانية بحجم إنفاق قدر بـ 192 مليار ريال، وكذلك القطاع الصحي بنسبة %15 بحجم إنفاق 147 مليار ريال، والتجهيزات األساسية والنقل بنسبة 6%، والخدمات البلدية بنسبة 5%، كما أن قطاع اإلسكان األكثر أهمية للمواطنني استأثر ببرنامج متكامل ودعم من الصناديق التنموية. مـن جهته، وصــف رئـيـس قسم املحاسبة بجامعة الطائف الـدكـتـور جمعان العدواني لـ«عكاظ» أن ميزانية 2018 استثنائية وتوسعية تهدف إلى تنمية شاملة اقتصاديا، واجتماعيا، وتعليميا، وعسكريا رغم انخفاض أسعار النفط وتباطؤ االقتصاد خال عام ،2017 وأن ما يميز هذه امليزانية قدرتها على تقليص العجز املتوقع بحجم اقتصاد يقدر بـ6 تريليونات ريال. ولفت العدواني إلى أن ميزانية 2018 ستطمح إلى رفع الواردات غير النفطية إلى 30 % مقابل انخفاض االعتماد على النفط بنسبة .%50 وزاد: ميزانية 2018 تتميز بتعدد وتنوع مصادر الدخل، كالضرائب وكذلك التوقعات بأن تكون أسعار النفط أعلى مما كانت عليه في 2017 األمر الذي انعكس إيجابيا على ميزانية ،2018 إضافة إلى تعديل التوازن املالي لعام 2023 سيقلل من الضغط على امليزانية العامة؛ ما ينعكس على زيـادة اإلنفاق التي تعتبر سياسة مالية توسعية تنعش االقتصاد السعودي. بـ 978 مليار ريال