مصادر :الطالقبني «املستقبل والقوات» محظور إقليميا
وعـلـى الــرغــم مــن أن دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، مدت يد الخير لقطر في مواقف متعددة وحـاولـت ثنيها عن ممارساتها الرامية لدعم اإلرهـاب ونشر الدمار في الـدول العربية والخليجية، إال أن حـكـومـة الــدوحــة قـابـلـت تـلـك املساعي بيد ملطخة بالدماء لدعم اإلرهابين في الــدول العربية على نحو عــام والخليجية عــلــى نــحــو خــــاص، بــهــدف تـنـفـيـذ عمليات تخريبية. واخــــتــــارت قــطــر طــيــلــة الـــســـنـــوات املاضية أن تــهــدر أمـــــواال طـائـلـة عـلـى تـمـويـل ودعم اإلرهـــاب والـجـمـاعـات املــتــشــددة، عـوضـًا عن تخصيص هذه املليارات ملساعدة دول عربية وإقـامـة مشاريع تنموية فـي املنطقة. وطبقًا لحديث وزيــر خارجية قطر السابق حمد بن جـاسـم، فقد قــال عالنية إن بــالده دفـعـت 130 مــلــيــار دوالر مــن أجـــل تــدمــيــر لـيـبـيـا وسورية والـــيـــمـــن، كــمــا أكـــــدت رئــيــســة الــلــجــنــة الفرعية لــلــشــؤون الــخــارجــيــة، ملــنــطــقــة الـــشـــرق األوســــط وشـمـال أفريقيا بالكونغرس األمـريـكـي، إليانا روس ليتينن، أن قطر مـتـورطـة بـدعـم اإلرهاب، وأن مـــســـؤوال قــطــريــًا رفــيــع املــســتــوى قـــدم الدعم للعقل املدبر لهجمات 11 سبتمبر. أفـــــــادت مـــصـــادر مــطــلــعــة فـــي بيروت لــــ«عـــكـــاظ»، أن وصـــــول الــتــبــايــن بن «تـــيـــار املــســتــقــبــل» وحـــــزب «القوات اللبنانية» إلـى مرحلة الطالق دونه مــحــظــورات إقليمية كـبـيـرة، وقالت املــــصــــادر، إن الـــطـــرفـــن محكومان بـــالـــتـــواصـــل والـــتـــحـــالـــف إن على صـعـيـد الــعــمــل الــحــكــومــي أو على صـــعـــيـــد االنــــتــــخــــابــــات النيابية الـقـادمـة، معتبرة أن ربــط العالقة بــن املستقبل والــقــوات بالعالقة املستجدة بـن املستقبل والتيار الــــــــعــــــــونــــــــي، مـــــــعـــــــادلـــــــة صعبة ومستحيلة. مـــــن جـــهـــتـــه، أكـــــــد عـــضـــو كتلة املـــــســـــتـــــقـــــبـــــل الـــــــنـــــــائـــــــب خــــالــــد زهــــرمــــان، أن الــحــريــري اليزال متمسكا بالعناوين الرئيسية اإلستراتيجية كرفضه املطلق لـلـسـالح غـيـر الــشــرعــي وقتال حـــزب الــلــه فـــي ســـوريـــة، إال أن نظرته الــحــالــيــة لـــألمـــور تـخـتـلـف عـــن نظرته الـسـابـقـة، بعدما أدرك حجم املخاطر املـحـيـطـة، مــا جـعـلـه يـضـع االستقرار أولـويـة، ما أدى النتقال نقاط النزاع األخرى إلى مرتبة ثانية. وقـــــال زهــــرمــــان، إن مـــا يــحــصــل في املنطقة مخيف، الفتًا في تصريح له أمــس (الـثـالثـاء)، إلــى أنــه وفــي حال لــم يـتـم تـحـصـن الــوضــع الداخلي الــلــبــنــانــي، فــقــد تــأتــي أي تسوية قـــادمـــة لـلـمـنـطـقـة عــلــى حسابنا. واعـتـبـر أنــه فــي حــال دخــل لبنان في متاهات أمنية أدت إلى خرابه، فــــبــــمــــاذا ســتــنــفــعــنــا العناوين السيادية حينها، مؤكدا أن تأمن االستقرار هو األولوية. وأضاف أن استقالة الحريري أدت املهمة املطلوبة منها لجهة إحداثها الصدمة اإليجابية بعد مرحلة الـتـغـاضـي عــن الــتــدخــالت في شؤون الدول العربية.