أكد أن األجهزة األمنية قادرة على ضبط قتلة اجليراني
أمير الشرقية يكفكف دموع أيتام الشهيد.. ويؤكد: سلمان والدكم
واسى أمير املنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز أبناء وأسرة الشيخ الشهيد محمد الجيراني قاضي دائرة األوقاف واملواريث بمحكمة القطيف، الذي أقدم خاطفوه على قتله وإخفاء جثمانه. وقـال مخاطبا أبناء الشهيد لدى زيارته لألسرة: «أبنائي والدكم لم يمت وهـو عند ربـه حي يــرزق.. والدكم «سلمان بن عبدالعزيز».. فـإن كان رب العاملني اختار والدكم إلـى جــواره فـإن امللك سلمان هو والدكم وولي أمركم.. جئت اليوم أعزي نفسي في الشيخ محمد الجيراني فـهـو عــزيــز عـلـيـنـا، ونـحـمـد الــلــه عـلـى كــونــه ذهــب شـهـيـدا وهــو من رجاالت العمل واملعرفة»، وأكد أمير الشرقية أن الحادثة اإلجرامية واإلرهابية، التي أودت بحياة الشيخ الشهيد ارتكبتها جماعة لم تتورع عن إزهاق النفس البريئة واملعصومة، مشددا على أن رجال األمن قـادرون على جلب كل متسبب في إيذائه أو إيـذاء أحد من أبناء هذه املحافظة العزيزة على قلوبنا، مضيفا أن العزاء لجميع شهداء هذه املحافظة وكافة شهداء الوطن. وعبر األمير سعود بن نايف عن أسفه لجريمة اختطاف وإعـدام الشيخ محمد الجيراني بواسطة مجموعة من أبناء هذا البلد، مؤكدا أن مصير هذه الجماعة العقوبة الــعــادلــة، ســائــا املــولــى أن يـتـغـمـد الــشــيــخ الجيراني برحمته وأن يقبله قبول الشهداء، مقدما التعازي الحارة
إلى أسرة الشهيد كافة. وأضاف أن وزير الداخلية األمير عبدالعزيز بن سعود نقل لألسرة تعازي خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده األمير محمد بن سلمان، الفتا إلى أن خادم الحرمني الشريفني وولي عهده يتأملان كما نتألم نحن على فقدان واحد من رجاالت العمل في الوطن. وأشـاد بتعاون املواطنني مع رجال األمن في توفير املعلومات التي تسهم في الـقـضـاء على الـشـرذمـة اإلرهـابـيـة الـتـي عـاثـت فـسـادا فـي األرض، مـؤكـدا أن العناصر اإلرهابية ليس أمامها غير إيذاء الناس والتعدي على املحرمات. من جانبها، عبرت عائلة الشهيد عن شكرها وامتنانها للقيادة على الدعم واالهـتـمـام الــذي أولـتـه إيـاهـم منذ اللحظة األولــى مـن اختطافه وخال فترة البحث عنه، حتى ما بعد إعان استشهاده، مؤكدة أن املوقف ليس مستغربا على رجاالت الدولة املخلصني الذين لم يدخروا جهدا في سبيل الــوقــوف مـع أبـنـاء الـوطـن الغالي لبسط األمــن واألمـــان فـي ربــوع الباد الغالية. وقالت األسرة في كلمتها إن الشيخ محمد أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وذلك من خال العمل في منصبه وخارج منصبه، إيمانا منه بـوجـوب إشـهـار كلمة الـحـق دون خوف أو مـواراة، مؤكدة أن الشيخ الجيراني دفع روحه ثمنا لذلك غير مبال بالتهديدات واألعـمـال اإلرهـابـيـة، التي مارسها اإلرهابيون ضـده شخصيا، سـواء بالقول أو العمل، حتى نكلوا به أشد تنكيل، وسمت روحه الطاهرة إلى بارئها.