طبيب نفسي: فئة معذورة في قلقها
يـــرى اســتــشــاري الــطــب الـنـفـسـي الدكتور محمد الحامد أن تكريس الوعي بأهمية التبرع بـاألعـضـاء ال يتوقف على املركز الـــســـعـــودي لــــزراعــــة األعــــضــــاء والصحة فـــقـــط، بــــل يــشــمــل ذلـــــك كـــافـــة القطاعات الصحية الـخـاصـة والـجـهـات اإلعالمية، ألن موضوع التبرع باألعضاء ورغم أنه عمل إنـسـانـي إال أنــه يحتاج إلــى توعية املجتمع بأهمية هذه الخطوة حتى تكون قناعته كبيرة بأن يسهم بعمله اإلنساني فـــي إنـــقـــاذ مـــريـــض، خــصــوصــا مرضى الفشل الكلوي الذين دائما يعيشون في حالة قلق وتوتر، وهم معذورون في ذلك، وأضـــاف الـحـامـد: هـنـاك أبـعـاد مهمة في هــذا الـجـانـب مـثـل تـوجـه بـعـض املرضى املــقــتــدريــن مـــاديـــا إلــــى الــــخــــارج إلجــــراء الـــزراعـــة، وهـــذا األمـــر مـحـفـوف بمخاطر عــديــدة، منها تـعـرض املــريــض لإلصابة بـــأمـــراض مــعــديــة وخــطــيــرة، وتعرضه كذلك للنصب، والدخول بعد ذلك في نوبات نفسية محبطة، لذا فإن تبرع األقـــــارب وغــيــر األقـــــارب فــي بالدنا هــو الــحــل الــوحــيــد إلنــقــاذ هذه الـــفـــئـــة، ألن الـــــزراعـــــة تتم تــحــت ظــــــروف صحية آمنة، تبقي املرضى تـــحـــت املتابعة والـــــــعـــــــنـــــــايـــــــة الدائمة.