مستشار «التعليم»: مستوى حتصيل الطالب متدن.. و55 دقيقة مهدرة يوميا من املعلمني
أقر مستشار وكيل وزارة التعليم للشؤون املدرسية عبدالله بن عمر الجحالن بتدني مرتبة التحصيل الــدراســي للطالب فـي املـــدارس السعودية، بكل ما تعنيه الكلمة والفعل، لكنه أشاد بارتفاع النباهة وبقية الجوانب الفكرية والذهنية لــدى كثير من الشباب. وكشف إهـدار املعلمني وقائدي املـدارس 55 دقيقة يوميا فـي أعـبـاء غير تعليمية، وأن معدل الدوام الذي يصل إلى 7 ساعات و53 دقيقة يقضي املعلم معظمه فـي أعـمـال شبه تعليمية وإداريــــة، بينما الوظيفة األساسية تعطى بأقل مما يجب، ما يؤثر في عملية االنتباه والتركيز للتعليم داخل الفصول واالستعداد الجيد للدروس. وقــال في مشاركته في ملتقى املعلم األول «املعلم يــجــد عـبـئـا كــبــيــرا أثــنــاء أداء مـهـنـتـه التعليمية، ومــعــظــم أعــمــالــه شــبــه إداريــــــة، وأصــبــحــت لألسف جزءا من عمله اليومي، إذ إن تعدد واجبات املعلم جعله يـجـد نفسه مــراســال وكـاتـبـا وســائــق حافلة ومـحـاسـبـا أو فــي املـقـصـف وغـيـرهـا مــن املهمات، وهذا العمل يعتبر شرفا لكنه ال يمت ملهنته بصلة، إذ إن هناك مطلبا رئيسيا لدى كل موظف في أداء رسالته ووظيفته». وبـني أن الــوزارة تسعى إلـى تخفيف الوقت املهدر للمعلم إلـى 15 دقيقة أو أكثر من ذلــك، فضال عن إتاحة الفرصة للقطاع الخاص بنسة %70 بدال من ,%20 وقال: «نأمل أال يحتاج قائد املدرسة مستقبال إلى البحث وهدر وقته في العمل غير اإلداري، فما عليه إال أن يطلب الشركة املشغلة أو الجهة املنفذة التي ستباشر العمل». مــضــيــفــا أن «انـــشـــغـــال قـــائـــد املــــدرســــة واملعلمني فــي أعــمــال غـيـر تعليمية مــن أعــمــال السكرتارية، وحــــصــــص االنـــــتـــــظـــــار، واالنـــــشـــــغـــــال بامليزانية املخصصة التشغيلية، وبحث البعض منهم عن عامل سباكة أو كهرباء أو غيرهما يسبب هدرا في العمل، في وقت كان من املفترض أن يركز القائد أو القائدة أو الهيئة اإلدارية في املدرسة على الوظيفة الرئيسية وهـي التعليم من أجـل زيــادة التحصيل الدراسي ألبنائنا الطالب». ووعد بمراجعة كل اللوائح واألنظمة التي تتعلق بـاملـدرسـة ومـكـاتـب وإدارات التعليم، إضــافــة إلى الــتــقــيــيــم املـــســـتـــمـــر، وكــــذلــــك فـــصـــل الـــجـــانـــب غير الـتـعـلـيـمـي والـتـعـلـيـمـي ومــراجــعــة كــافــة املهمات، والعمل على تنفيذ التجارب العاملية املميزة. وأوضـــــح أن املـــبـــادرة الــوطــنــيــة لـتـخـفـيـف األعباء اإلداريـــة على املعلمني تشدد على ضــرورة السعي الحثيث لتشكيل معلم املستقبل، وتوصيف مهماته، وتحديد معايير جودة أدائـه، وقال: «تجعل املعلم يـركـز على وظيفته الرئيسية مــن أجــل أن يحسن عملية التعليم وجودة التعليم لدى الطالب»، وهنا نأتي إلى عملية فصل الجانب التشغيلي للعملية غير التعليمية، وأن يقوم املعلم بــأداء رسالته في الوظيفة التعليمية وهي التعليم. وأشــار إلـى أنـه تم اختيار 6 إدارات تعليم لتنفيذ التجربة، تشمل إدارات تعليم الــريــاض، واملدينة املـــنـــورة، واملــنــطــقــة الــشــرقــيــة، والـــجـــوف، وصبيا، وبيشة. مضيفا: «سيكون هناك نــوع مـن تحسني الجودة، وتخفيض التكلفة على مستوى الوزارة، وفتح فرص وظيفية جديدة».