«احلشد» يرتع في الضاحية.. وحزب الله يجر لبنان حلرب جديدة!
فـي اعـتـداء جديد على السيادة اللبنانية مـن جانب ميليشيات موالية إليــران، أعلن أكــرم الكعبي األمني العام لحركة النجباء العراقية (إحدى فصائل الحشد الشعبي املقاتلة فـي سـوريـة) مـن بـيـروت أمـس األول استعداد ميليشياته للقتال فـي «جبهة واحــدة» مع ميليشيا حزب الله اللبناني في حال شنت إسرائيل أي اعــتــداء، مــا يشير إلــى وجـــود تنسيق مسبق مع «حــزب الــلــه»، يكشف عـن عــدم الـتـزامـه بمبدأ «النأي بالنفس»، الذي تعهد به لعودة التوافق بني الرئاسات الثالث في لبنان. وقال الكعبي بعد زيارته لضريح القيادي العسكري فـي حــزب الله عماد مغنية فـي الضاحية الجنوبية لــــبــــيــــروت: «ســـنـــقـــف مــــع حـــــزب الـــلـــه فــــي أي هجوم إسرائيلي أو أي حــراك إسرائيلي ضـد هـذا الحزب»، وأضاف: «سنكون مع الحزب في صف واحد وجبهة واحــــدة كـمـا كـنـا مـعـه فــي الــعــراق أو فــي ســوريــة في جبهة واحدة». وبــــــات مــــن الــــواضــــح أن الـــــزيـــــارات املـــتـــكـــررة لقادة ميليشيات عراقية إلى جنوب لبنان تجرى بطلب من «حـزب الله»، رغم علمه أن مثل هذه الزيارات تستفز إســرائــيــل، وقـــد تـدفـعـهـا إلـــى اتــخــاذ إجـــــراء عسكري ضدهم، ما قد يتسبب في اشتعال حرب جديدة يورط فيها حــزب الـلـه الــدولــة الـلـبـنـانـيـة، فـهـل هــذا حقيقة مـا يسعى إلـيـه «حــزب الـلـه» حـالـيـًا، خـدمـة للسياسة اإليرانية التي تسعى إلى تفجير املنطقة. ومــنــذ الــعــام ،2013 يــشــارك حـــزب الــلــه بـشـكـل علني في القتال مع النظام السوري، كما أرسل مستشارين وقياديني إلـى الـعـراق قدموًا دعمًا لفصائل «الحشد الشعبي» في معاركها ضد تنظيم «داعش». وتعد هذه الزيارة الثانية لقيادي في فصيل عراقي شيعي إلى لبنان، بعد زيارة قام بها قيس الخزعلي األمني العام لحركة عصائب أهل الحق، إحدى فصائل «الـحـشـد الشعبي» أيـضـا، فـي ديسمبر، وتـوجـه إلى الحدود الجنوبية مع إسرائيل بلباس عسكري برفقة عـنـاصـر مــن حـــزب الــلــه. وأعــلــن الـخـزعـلـي فــي مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل االجتماعي حينها «الجهوزية الكاملة» للوقوف «أمام االحتالل اإلسرائيلي». ومــن جهة أخـــرى، يستقبل لبنان الــيــوم (الخميس) وزير الخارجية األمريكي ريكس تيلرسون، إذ تعمد «حزب الله» نشر صور عماد مغنية قائده العسكري السابق على طريق مطار بيروت الدولي.