رائحة الفل جتذب زوار اجلنادرية جلناح جازان
تستوقف رائحة الورد والفل في قرية جازان، زوار الجنادرية ليتجولوا في الجناح للتعرف على مـحـتـويـاتـه، حـيـث يعيش الــقــاصــدون لجناح جـــــازان حــضــارة املـنـطـقـة وثــقــافــتــهــا وبيئة الساحل والجبل والسهل التي كانت مصدر إلبداع أبناء املنطقة في مختلف الفنون، كــمــا أن الــجــنــاح يــشــتــمــل عــلــى ساحة لـــعـــرض الــفــنــون الــشــعــبــيــة بجازان والحرف التقليدية التي اشتهرت بها املنطقة كصناعة السيوف والخناجر وصناعة الصحاف التي تستخدم في الشرب والصناعات الفخارية والخوص والـــعـــقـــود الــعــطــريــة الـــتـــي تــتــمــيــز بها املحافظات الجبلية. ويـــشـــمـــل الـــجـــنـــاح مــطــعــمــًا لألكات الشعبية الجازانية كاملغش واملرسة والــــحــــلــــوى الــــجــــازانــــيــــة بأنواعها وأشــكــالــهــا املــتــعــددة، وركــــن العسل، وركن صناعة العطور، وركن معصرة الــســمــســم، وركـــنـــا لـلـتـعـريـف بالثروة الــســمــكــيــة والــصــيــد بــاملــنــطــقــة، وركنا لــصــنــاعــة الـــطـــواقـــي، وركـــنـــا لتجهيز الـعـروس وكوشتها، وركـنـا لألواني الــخــشــبــيــة والـــنـــبـــاتـــات العطرية، وركـنـا ألنـــواع الــن الـتـي اشتهرت بها املنطقة. وتــجــولــت «عـــكـــاظ» فـــي الجناح وتعرفت على الصناعات الحرفية املـــــــوجـــــــودة بـــاملـــنـــطـــقـــة مـــثـــل صناعة الكرسي من سعف النخل، والتقت عددا من العاملني فيها، إذ أكد حسن عمر من أبو عــريــش أن هـــذه الــحــرفــة ورثــهــا عــن أجداده ومعروفه باملنطقة، وذكر بائع معروف بصناعة األواني الحجرية مثل صناعة «املغش والبرم» الــتــي يـحـضـرهـا مــن صــخــور فـيـفـا ومـــن جبال مخصصة ويصنع منها اآلوانــي الحجرية، أن سائحا أمريكيا عرض عليه 10 اآلف دوالر كل شهر، ورفض العمل معه لكي يحافظ على تراث جازان وينقل تراثها إلى جميع مناطق اململكة، ولكن ال يخرج منها. وبـــــــني إبـــــراهـــــيـــــم أحــــمــــد أنـــــــه يـــعـــمـــل بخياطة «الـــســـديـــريـــات» والـــثـــيـــاب والــطــاقــيــة والتنورة واألقمشة التي يركز على شرائها هـي «حطيب وجــوجــانــي» لــلــنــســاء، وتــعــلــم هـــذه الــحــرفــة من صغره من جده ووالده. وقــال علي يحيى القاضي من محافظة صامطة (يــعــمــل بــالــنــبــاتــات الــعــطــريــة) أن هـــذه النباتات اشـتـهـرت بها املنطقة وترتيبها وتنسيقها مثل املــــزهــــريــــات ومـــســـكـــة الـــــعـــــروس ومـــســـكـــة أخـــــوات الـعـروس وصديقاتها الـاتـي يكن معها بمسيرة الـعـروس وزفتها كما هي عــادات وتقاليد جازان، وهــنــاك نــوع آخــر مــن الـنـبـاتـات تستخدم لتعطير املنازل وتسمى «خضر». وورثت مريم الفرساني حرفتها في صناعة الطواقي الــرجــالــيــة الــتــي تـعـد مــن أهـــم الــصــنــاعــات اليدوية والـتـي مـازالـت لها مكانتها بـني أفــراد املجتمع في منطقة جـــازان، مـن والدتها وتبحث عـن مـن تعلمه هذه الحرفة ويرثها منها، مشيرة إلى أن الصناعات الــقــديــمــة مـــازالـــت تــنــافــس الــتــقــنــيــات الــحــديــثــة في صناعة النسيج. ويقدم املسؤولون في قرية جازان شرحا مفصا عن «البيت الجبلي»، إذ يتكون من 3 أدوار؛ الدور األرضي للمواشي ألنها منطقة باردة وكثيرة األمطار فتكون املـواشـي بـالـدور األرضـــي، والسكن فـي الــدور الثاني، والبيت الجبلي يحتوي على سيوف وبنادق قديمة تعود ألكثر 160 عاما.