«الدخالء» خارج املرمى
الئحة االتحاد الجديد «تغربل» الرياضة.. وإعالميون يطالبون بإعادة النظر في الشروط
ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻌﻀﻮﻳﺘﻪ ﻭﻣﻠﻒ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻧﻘﺎﺷﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﻭﺭﻗﻴﺔ ﻭﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻳﻨﺎﻗﺸﻮﻥ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﻣﺎ ﺳﺘﺠﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ. »ﻋﻜﺎﻅ« ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﺮﺻﺪ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺁﺭﺍﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
متنيت شروطًا مختلفة
بـدايـة، تحدث الكاتب والناقد الرياضي عبدالله بن زنــان، قائال: «اتــحــاد اإلعــــالم الــريــاضــي ضــــرورة فـرضـهـا الــتــســارع الـكـبـيـر في اإلعـــالم الـرقـمـي ووسـائـلـه وتقنياته املختلفة حتى أصـبـح لزاما أن تكون هناك مرجعية لكل مـن يـمـارس اإلعــالم بطريقة حديثة منظمة، ونتمنى أن تكون الالئحة األساسية لالتحاد وما ذكر فيها مـن أهــداف هـي الطريق للخطوات الـقـادمـة، فنحن ال نحتاج إلى التنظير العام ورؤيته بل إلى تفعيل تلك األهداف والطرق اإلدارية الصحيحة املنفذة لها، سـواء من خالل فرق العمل العاملة أو من خالل األعضاء املنتسبني». وأضـــاف: «أمــا بالنسبة لـشـروط عضوية االتــحــاد، فقد تمنيت أن تكون مختلفة ومتدرجة بحسب املسمى الفعلي لإلعالمي، سواء مـراسـل مـيـدانـي، أو كـاتـب، أو نـاقـد، أو غـيـرهـا، بحيث يـكـون لكل مسمى شروط معينة؛ ألننا سنخسر الكثير من املراسلني امليدانيني الشباب بسبب خبرتهم التي ال تتجاوز السنوات الــــ01، وهــم ما زالــــوا طلبة فــي الـجـامـعـات ومـتـعـاونـني مــع الـكـثـيـر مــن الصحف الـورقـيـة واإللـكـتـرونـيـة، وأتـمـنـى أن يـعـاد النظر فـي ذلــك لتغليب املصلحة الـعـامـة، وأتـمـنـى للجميع التوفيق ولــإلعــالم الرياضي التطور ومعاصرة اإلعالم الجديد وأساليبه وطرقه ومحتوياته».
سن القوانني وإبراز الهوية
مــن جــانــبــه، أوضـــح الــكــاتــب بصحيفة الــريــاضــي حــمــدان سلمان الغامدي أنه كان البد لإلعالم الرياضي أن يسن القوانني واألنظمة والـتـشـريـعـات الـقـانـونـيـة وإيــجــاد اآللــيــة املـنـاسـبـة وإبــــراز الهوية الـخـاصـة بــه للفصل بــني الــهــواة واملــمــارســني واملنتسبني لإلعالم الرياضي، الــذي بـات في األلفية األخـيـرة يمارس أنـواعـا مختلفة من الطرح الهابط واالبتذال واإلسفاف واإلسقاط حتى تم تأسيس االتــحــاد الـسـعـودي لـإلعـالم الـريـاضـي وصـــدور الئحته األساسية ونــظــامــه املــتــبــع وآلـــيـــة االنــضــمــام إلـــيـــه، مــمــا عــــاد بـــه إلــــى جادة الطريق. وأضـــاف: «تعتبر الالئحة وافـيـة الـشـروط ومتزنة فـي العديد من الجوانب ومراعية لبعضها من جانب آخر فيما ترتبط مباشرة مع تحقيق األهداف العامة، وذلك يتمثل في أن الذين ال تنطبق عليهم الــشــروط يـحـتـاجـون لــســنــوات الــخــبــرة وتـغـيـيـر بـعـض القناعات املسيطرة على أفــكــارهــم، وتـطـالـب الـراغـبـني مــن الجيل الــقــادم أن يكونوا أكثر تعليما وممارسة للعمل اإلعالمي في ديمومة تكفل لهم أدنــى درجــات الحس اإلعـالمـي، وهـي قفزة سريعة جـدا ألجل إعـادة صياغة الجانب اإلعالمي بإيجاد مظلة والوجود كمنصة تجيز للعاملني واملنتسبني حق التصويت لالنتخابات من خالل الـجـمـعـيـة الــعــمــومــيــة، مــع عـــدم إغــفــال أن الــبــدايــات تـحـمـل معها دائــمــا صـفـة التنظيم وتـوحـيـد اآللــيــة نـحـو أهـــداف إستراتيجية محددة ضمن برامج التخطيط اإلستراتيجي فيما يخدم اللجنة األوليمبية بشكل خاص والهيئة الرياضية السعودية وإعالمها بشكل عام».
خطوة مهمة جدًا
فيما أيــد املـحـرر فـي صحيفة األخـبـار اإللكترونية عــودة العنزي حديث من سبقوه، حني قال: «عضوية االتحاد السعودي لإلعالم الرياضي خطوة مميزة أعتبرها بمثابة رخصة مـزاولـة اإلعالم الرياضي، وقد تقدم ملن لديه خبرة في هذا املجال، أو ملن حصل على شهادة تؤهله للحصول عليها؛ إذ شهد الشارع الرياضي كثرة من يسمي نفسه إعالميا رياضيا وهو غير مختص بهذا املجال، ما جعلنا نتراجع في التقييم الرياضي، وكذلك كان عدم التخصص أحد أسباب التعصب الرياضي، إذ شهدنا جماهير متعصبة يطلق على بعضهم إعالميون رياضيون، وهـذا خطر على سمعة الرياضة، وهــــذه الــخــطــوة سـتـقـدم الـتـمـيـز للرياضة واإلعــــــــــالم الـــــريـــــاضـــــي». وشــــكــــر رئيس الهيئة تركي آل الشيخ والعاملني في الـهـيـئـة عـلـى بـــذل الــجــهــود لتطوير الــكــرة الـسـعـوديـة وتـوعـيـة اإلعالم والجماهير.
بروز جيل محترف
فيما أثنى املحرر في صحيفة الرياض ياسر النازح على هذا التنظيم والــالئــحــة، وقــــال: «فــي الــبــدايــة، ال يمكن أن نغفل أن إعـالن الالئحة األساسية لالتحاد السعودي لإلعالم الرياضي يأتي استكماال للنهضة الرياضية التي نراها على أرض الواقع منذ تولي تركي آل الشيخ رئاسة الهيئة العامة للرياضة، وبما يتماشى مع رؤية اململكة ،2030 إذ إنني متفائل جدا بالالئحة الجديدة املعلنة؛ ألنها ستساهم في وصـول إعالمنا إلى أعلى املـسـتـويـات مــن االحـتـرافـيـة واملـهـنـيـة، إضــافــة إلــى أنـهـا ستقوم بضبط اإلعالم الرياضي وبروز جيل مهني محترف يكون قلمه مؤثرا وصوته مسموعا خليجيا وعربيا ودوليا». وأضـــــاف: «األهــــم تـطـبـيـق الــالئــحــة بشكلها الـصـحـيـح ووضع أهــــداف بــعــيــدة املــــدى تــصــب فــي مـصـلـحـة إعــالمــنــا الرياضي، والـعـمـل على تحقيقها، مـع أمنياتي بالتوفيق لرئيس لجنة االتحاد الرياضي رجاء الله السلمي وأعضاء االتحاد».
معاجلة ظاهرة اإلساءات
فيما قـال مقدم البرامج أحمد عزيز: «الئحة اإلعــالم الرياضي الحديثة أراها خطوة مهمة لتصحيح مفهوم اإلعالم في الوسط الرياضي ومعالجة ظاهرة اإلساءة والنقد غير اإليجابي، وهذه الـــقـــرارات سـتـصـنـع بـيـئـة صـحـيـة لـلـنـقـد الـــهـــادف املتخصص، وستعكس دور اإلعالم في املرحلة القادمة، خصوصا أن الرياضة السعودية مقبلة على مرحلة مختلفة ومـتـطـورة تـخـدم رؤية الـوطـن ،2030 رؤيــة سيدي سمو ولـي العهد األمـيـر محمد بن سلمان، كما أنها ستساعد على ضبط الوسط اإلعالمي الرياضي، وتقنن املنظومة اإلعالمية الرياضية تحت مظلة االتحاد السعودي لإلعالم الرياضي».
انتظرناها من زمان
أمـا الكاتب بصحيفة سبورت وليد الزهراني، فطرح رأيـا آخر حيث قــال: «هــي بـــادرة وخــطــوة كنا ننتظرها كإعالميني بأن يكون هناك اهتمام من قبل الهيئة العامة للرياضة واالتحاد السعودي باإلعالميني، وخلق بيئة مناسبة للعمل وفق ضوابط مـــحـــددة تــســاعــد فـــي الــنــهــوض واالرتــــقــــاء بـــاإلعـــالم الرياضي السعودي بعد اإلفراط في اآلونة األخيرة في التعصب الرياضي الذي أفقد اإلعالم مهنته». وأضاف: «اليوم نشهد نقلة نوعية باستحداث االتحاد السعودي لإلعالم الرياضي الذي حصر االنضمام إليه بشروط قد تحد من الظهور العشوائي، وخلق هوية وطنية تعزز االنتماء، وواجهة إعالمية تشرف على تنظيم العمل للوفود اإلعالمية الرياضية السعودية محليا وخارجيا». وزاد: «وجــود االتـحـاد السعودي لإلعالم الرياضي خطوة من ضمن الخطوات املتسارعة من قبل رئيس الهيئة تركي آل الشيخ، التي ستساهم بالنهوض برياضة الـوطـن، ال سيما أن اإلعالم هو الركيزة األساسية، والعمل به داخـل إطـار محكم له أهداف ومكونات وواجبات وشـروط ال يمكن تجاوزها، تم إيضاحها بشكل مبسط حتى يسهل لإلعالمي املتفرغ واملنتسب االشتراك في العضوية بعد تسديد الرسوم املعتمدة». ويقول املحرر الصحفي في صحيفة السوبر أحد أعضاء طاقم اإلعداد في برنامج امللعب األخضر خلف الكويكب: «إيجاد هذا االتحاد لتنظيم اإلعــالم إيجابي، لكن بالنسبة للشروط هناك الـعـديـد مـن املـالحـظـات، مـن ضمنها اقـتـصـارهـا على أن يكون اإلعــالمــي سـعـودي الجنسية، مـع أن هـنـاك الكثير مـن أشقائنا العرب ممن يملكون الخبرة، ولهذا كان يفترض أن يعفوا من هذا الشرط ملا يقدمه هؤالء من نتاج إعالمي يخدم رياضتنا. وباختصار إيجاد االتحاد ووضع الـتـنـظـيـم شـــيء جميل
جدا».
أمنية طال انتظارها
ويقول االعالمي الرياضي خلف ملفي: «إن إنشاء االتحاد أمنية طال انتظارها في كيان اإلعالم الرياضي السعودي، والحقيقة أن وضع مجموعة من الزمالء األكفاء يترأسهم رجاء الله السلمي لديهم القدرة على الخبرة الكافية ملحاكاة الوضع العام الرياضي سيحقق طموحاتنا وتطلعاتنا، وبالتأكيد لدينا طموحات كـثـيـرة، وأنـــا شخصيا مــن أكـثـر هـمـومـي الـتـي حـرصـت عليها حينما كنت في لجنة اإلعالم الرياضي التي لم يعد لها وجود بعد أن أخذ االتحاد الحالي مكانها، وطبعناه في الئحتها وكان املهم لدينا آنــذاك، هو املهنية والضوابط التي يجب أن توجد لتنظيم اإلعـالم الرياضي وعضوية االتحاد وحقوق اإلعالمي من هذه العضوية، إضافة إلى فلترة اإلعالميني الذين يسيئون للبلد وللمهنة عبر ظهورهم اإلعالمي وكتاباتهم». وأضــــاف مـلـفـي: «يــجــب أن تــكــون هـــذه الـعـضـويـة مــصــدر فخر واعتزاز لإلعالمي، ودعني أستشهد بعضوية االتحاد الدولي للصحافة الرياضية التي يفتخر بها حاملها في أي مكان في العالم، ويجد االحـتـرام والتقدير في أي محفل أو مكان يوجد فيه، فضال عن تميزها بوجود خصومات في الفنادق والطيران ومـــا إلـــى ذلــــك، هـــذه الــخــاصــيــة أتــمــنــى أن نــجــدهــا فـــي بطاقة عضوية اتحادنا الجديد املعني باإلعالم الرياضي، وأنا متأكد أن رجاءالله السلمي لن يغفل هذا الجانب، خصوصا أنه كان عضوا معنا في لجنة اإلعالم الرياضي التي ذكرت». وزاد: «بحكم معرفتي برجاءالله، أنا متأكد أنه سيستفيد من التجربة التي مر بها في لجنة اإلعالم الرياضي التي عملت بها ألكثر من سنتني وقدمت أشياء صحيح أنها لم تظهر على السطح لكن أعضاءها يتذكرون ما جرى خالل تلك السنتني، ومن املؤكد أنه سيستفاد من الئحتها، نحن اآلن أمام مرحلة جديدة أتمنى من الزمالء املسؤولني عــن االتــحــاد أن يـؤسـسـوا ويـضـعـوا الــضــوابــط ويحاكوا زمالءهم اإلعالميني في بعض املالحظات على الشروط املوضوعة». وتساءل ملفي: «سمعنا ووعدنا حني أعلن تأسيس االتـحـاد بأنه ستكون هناك ورشــة عمل وسيتم االلتقاء بالزمالء الصحفيني واالستئناس بآرائهم، ولكن هــذا لـم يتم حتى اآلن، إال أنــه بشكل عــام خطواتهم فـي االتــحــاد جـيـدة حتى اآلن، ويـجـب أن نتفاءل بهم وبـاالتـحـاد، وكلنا ثقة بأنهم سيسمعون مــن زمـالئـهـم الــذيــن يملكون تـاريـخـا جيدا فـــي اإلعــــــالم الـــريـــاضـــي، فــــدورنــــا اآلن أن نفرح بوجود االتحاد ونرحب به ونعزز فــيــه الــتــفــاعــل والـــنـــشـــاط، وأن نلتقي بأعضائه، وهذا ما نأمله من زمالئنا املسؤولني في االتحاد».