«فبراير».. شهر البهجة في الكويت
ليس شهر فبراير في دولة الكويت كباقي الشهور، بل إنه مميز وحافل بالفرحة والبهجة عــلــى مــحــيــا الــكــويــتــيــن، حتى أضـــحـــى ال يــمــر الــشــهــر من دون أن تلبس فيه عروس الخليج فستان الفرح، وتـــرتـــدي فــيــه قالدة النصر والعز. ومنذ أعـوام طويلة خــصــصــت الكويت شهر فبراير عنوانًا لــفــرحــتــهــا باألعياد الــوطــنــيــة وخصصت شــــوارعــــهــــا ومنابرها ومــســارحــهــا لــلــفــرح، ومن أهم فعالياتها في الشهر عيدا الوطني والتحرير اللذان يصادفان الـ52 والـ62 من فبراير. واستقلت دولــة الكويت مـن االستعمار البريطاني في تـاريـخ 1961/ 2/ 25 فـي عهد الشيخ عبدالله السالم الــصــبــاح عــنــدمــا ألــغــيــت اتــفــاقــيــة ،1899/ 1/ 23 ثم التصديق على مـشـروع الدستور وهــو دسـتـور مكتوب وضـــع عــن طــريــق الـتـعـاقـد مــن قـبـل مـجـلـس التأسيس، وقد حدد الدستور مبادئ نظام الحكم في دولة الكويت الـتـي نصت على أن الـكـويـت دولــة مستقلة ذات سيادة تامة ونـظـام الحكم فيها ديـمـوقـراطـي. وتـأتـي مناسبة عيد التحرير في الكويت بعد تعرضها للغزو العراقي الـــغـــاشـــم فــــي 2/أغــــــســــــطــــــس/0991، وتــــحــــررت فــــي 26 فبراير1991، وأضحت الكويت تحتفل بعيد تحريرها، ملا يمثله من مناسبة مهمة للشعب الكويتي. وبالعودة إلى شهر فبراير فإنه ال شيء يعلو على علم الكويت في شـــوارع مــدن ومحفظات الــدولــة، وتتحد فيه الحناجر لشيوخها وشبابها ونسائها وأطفالها واملقيمن على أرضها بالتغني لها. ويخرج جميع الكويتين يعلنون ابـتـهـاجـهـم بــاألمــن واألمــــان والــرخــاء الـــذي تعيش فيه بالدهم بقيادة أميرها الشيخ صباح األحمد، إذ تختار الكويت عنوانًا لشهر فبراير للترحيب باملناسبة نفسها، والفرحة بوطن النهار. ويهدف مهرجان «فبراير» الذي تطلقه الكويت سنويًا إلـى تنشيط السياحة والترويج للحركة االقتصادية على غــرار مهرجانات مماثلة في دول عربية وأجنبية، كما يجسد الـدور الكبير للكويت في منطقة الخليج.