هل يتوقف نظام األسد عن املذابح؟!

صـوت مجلس األمــن الدولي أمـس (السبت)، باإلجماع لصالح قــرار هدنة في سورية ملدة 30 يومًا والسماح بدخول املساعدات واإلجالء الطبي، بعد أن أعلن مندوب السويد أولوف سكوغ أن بالده قدمت مع دولة الكويت مسودة القرار، موضحًا أن اعتماد القرار سوف يحد من العنف وسيسمح بدخول املساعدات للمناطق املحاصرة. وأيــدت روسـيـا الحليفة لسورية الـقـرار بعد سلسلة مـفـاوضـات فـي اللحظة األخيرة، واكتفى مندوبها في مجلس األمــن فاسيلي نيبيزيا بالقول: «مـن املستحيل تطبيق الهدنة فورا في سورية دون اتفاقات ملموسة بني األطراف املتحاربة». وبـدورهـا، طالبت مبعوثة أمريكا في األمــم املتحدة نيكي هالي بتنفيذ وقـف إطالق النار فورا منتقدة تأخير روسيا للقرار، مشككة في امتثال نظام األسد، ولم تمض بضع دقائق حتى أعلن املرصد السوري أن طائرات حربية قصفت بلدة في الغوطة الشرقية بعد وقت قصير من قرار مجلس األمن الدولي. إلى ذلك، يواصل ولليوم السابع على التوالي، نظام األسد غاراته على الغوطة الشرقية املحاصرة، مخلفًا 21 قتيال مدنيًا، لترتفع حصيلة قتلى الغارات التي شنها النظام مــنــذ مــســاء األحــــد املــاضــي عــلــى الــغــوطــة إلى 500 مـدنـي على األقــل بينهم 121 طفال، فيما ارتفع عـدد الجرحى لنحو 2330 جريحًا. ووثـق املرصد ظهر أمس مقتل 492 مدنيًا، إال أن الحصيلة ارتفعت بعد مقتل 3 مدنيني جدد، وانتشال جثث 5 أشخاص من تحت األنقاض، هم أم وأطـفـالـهـا األربــعــة قتلوا قبل 4 أيـــام فــي بــلــدة عــني تــرمــا. وبحسب املــرصــد الــســوري لـحـقـوق اإلنسان، فإن غــارات السبت تأتي بعدما شنت طائرات حربية سورية وأخـرى روسية غـــارات بــصــواريــخ محملة بــمــواد حارقة على مناطق عــدة فـي الـغـوطـة الشرقية بعد منتصف الليل، أبرزها حمورية وعربني وسقبا، ما أدى إلى اشتعال حرائق في األحياء السكنية.

طبيب سوري يعالج طفال أصيب في قصف نظام األسد للغوطة، وفي اإلطار طفل آخر مصاب يعالج في مشفى في دوما أمس. (أ ف ب)