«وثيقة تطوير الدفاع».. اإلقالع «بالوزارة» نحو التحديث
لم تكن موافقة خــادم الحرمن الشريفن امللك سلمان على وثيقة تطوير وزارة الـدفـاع املشتملة على برنامج تطوير الــوزارة في ضوء «إستراتيجية الدفاع الوطني» التي رفع بها ولي العهد وزيـر الدفاع األمير محمد بن سلمان إال تأكيدا من القيادة السعودية على الــرغــبــة بـــاإلقـــاع عــالــيــًا بـــالـــوزارة الحربية الـسـعـوديـة نـحـو الـتـحـديـث، وضــــرورة العمل بــ«حـوكـمـة فــعــالــة» لـحـمـاة الــوطــن، واستكماال ملــا بـــدأ بــه خــــادم الــحــرمــن الـشـريـفـن إبــــان تـولـيـه منصب وزيــــر الـــدفـــاع والــتــي رفـــع بــهــا لـلـمـلـك الـــراحـــل عــبــدالــلــه بن عبدالعزيز لإلقاع بـ«الدفاع» نحو التحديث، من خال «إستراتيجية الـدفـاع الوطني» التي اختير ولي العهد األمير محمد بن سلمان، أمينًا عامًا لها من قبل امللك الراحل عبدالله بن عــبــدالــعــزيــز، بـصـفـتـه مشرفًا عـامـًا على مكتب وزير الــــــــــدفــــــــــاع املــــلــــك ســــــــلــــــــمــــــــان بــن عـبـدالـعـزيـز آنـــــذاك، عـقـب تـشـكـيـل لـجـنـة لـــدرس أوضاع واحـتـيـاجـات وزارة الــدفــاع، بــإصــرار مــن املـلـك الــراحــل على تــــولــــي األمــــيــــر مــحــمــد بن ســــــلــــــمــــــان هذا امللف رغم محاوالته االعتذار عنه. تكليف امللك عبدالله بن عبدالعزيز لألمير محمد بن سلمان بملف وزارة الدفاع، املعنى بإعادة ترتيب ملفات الوزارة، عقب استعصاء إصاحها ألعوام طويلة، وإصرار امللك الراحل على تولي األمير محمد املهمة الكبيرة التي قال عنها ولي العهد فـي مقابلته مـع وكـالـة «بـلـومـبـيـرغ» عــام ،2016 إن لقاءاته الدائمة بامللك عبدالله ملحاولة الدفع باإلصاحات الجديدة بـــوزارة الــدفــاع، لـم تجد ســوى األمــر بتطبيق كـل مـا يناقش معه، دليل على إيمان امللك عبدالله بن عبدالعزيز بالشاب القوي األمن الذي اختير لتطوير وزارة الدفاع والذي قاد أكبر تغيير على مستوى الــوزارة رغـم قصر الفترة التي بدأت في 2014 واملستمرة حتى وقتنا هذا. وترتكز «إستراتيجية الــدفــاع الـوطـنـي»، لثالث أكـبـر الدول إنفاقًا على التسليح العسكري، على الـخـطـوات التطويرية لبرنامج تطوير وزارة الدفاع والتي من شأنها أن تدعم قطاع التصنيع العسكري، وتحقيق التفوق والتميز العملياتي املـــشـــتـــرك، وتــطــويــر األداء الــتــنــظــيــمــي لـــــوزارة الدفاع، واألداء الفردي ورفع املعنويات، وتـحـسـن كــفــاءة اإلنــفــاق ودعم تــــــــوطــــــــن الـــــصـــــنـــــاعـــــات العسكرية، وتحديث مــــــــنــــــــظــــــــومــــــــة األسلحة.