سقوط هدنة الغوطة.. وأمريكا: روسيا تشعل حرائق في املنطقة
سقط قـرار مجلس األمـن في اليوم األول من الهدنة في الغوطة، باختراق النظام لــلــقــرار وتــجــدد الــقــصــف عــلــى املدنين، فـيـمـا اتــهــم الــجــيــش الـــروســـي الفصائل املـعـارضـة الـسـوريـة بشن «هــجــوم» على قــوات النظام فـي الغوطة الشرقية قرب دمـشـق وذلــك خــالل «الـهـدنـة اإلنسانية» التي أعلنتها موسكو. وقـــــــــال املــــــســــــؤول عـــــن املـــــركـــــز الــــروســــي للمصالحة فــي روســيــا الــجــنــرال يوري ايــفــتــوشــنــكــو فـــي بـــيـــان «خـــــالل الهدنة اإلنــســانــيــة، واصـــل مـقـاتـلـو املجموعات املــســلــحــة مــهــاجــمــة مـــواقـــع الــنــظــام» في الغوطة الشرقية قبل أن «يشنوا هجوما» في هذه املنطقة. من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جـــــان إيـــــف لـــــودريـــــان الـــنـــظـــام السوري إلــى «الــقــبــول» بـالـهـدنـة اإلنـسـانـيـة التي أعـلـنـتـهـا روســـيـــا فـــي الــغــوطــة الشرقية قــرب دمـشـق، معتبرا أنـهـا تشكل فرصة «الستئناف الحوار».
وقــــال لـــودريـــان فــي مــوســكــو إثـــر لقائه نــظــيــره الــــروســــي ســيــرغــي الفـــــــروف إن «الـفـصـائـل الـثـالثـة الرئيسية املوجودة فـــي الــغـــوطــة الــشــرقــيــة (فــيــلــق الرحمن وجــيــش اإلســــالم وأحــــرار الــشــام) أبلغت لــلــتــو مــجــلــس األمـــــــن الـــــدولـــــي قبولها بالهدنة اإلنسانية. مــــن جــهــة ثـــانـــيـــة، اعــتــبــر قـــائـــد القوات األمـريـكـيـة فــي الــشــرق األوســــط الجنرال جــوزف فوتيل أمـس (الثالثاء) أن الدور الــروســي فــي ســوريــة «يــزعــزع االستقرار فــي شــكــل كــبــيــر»، الفــتــا إلـــى أن موسكو تـــؤدي فــي الــوقــت نـفـسـه دور مــن يشعل الحرائق ويطفئها. وقال فوتيل الذي كان يتحدث أمام لجنة في الكونغرس «على روسيا أن تقر بأنها ال تستطيع وضع حد للنزاع السوري أو أنــهــا ال تــريــد ذلــــك»، مضيفا «أعــتــقــد أن دورهم (الروس) في هذه املرحلة يزعزع االستقرار في شكل كبير». وتـــابـــع أن «مــوســكــو تـــــؤدي فـــي الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها عبر تأجيج الـنـزاع بـن النظام السوري وقوات سورية الديموقراطية (املتحالفة مــع واشــنــطــن) وتـركـيـا ثــم الـتـأكـيـد أنها تؤدي دور الحكم لحل النزاع». إلـــى ذلـــك، تـسـتـمـر الـعـمـلـيـات العسكرية التركية في مدينة عفرين، دون التوصل إلـــــى صــيــغــة أمـــنـــيـــة أو ســيــاســيــة حول العملية التركية. ولــم تـتـوصـل الـــدول الـالعـبـة فــي سورية إلـــى حــل لـلـعـمـلـيـة الــتــركــيــة فــي عفرين، خصوصا بعد الجدل على قـرار مجلس األمــــن حـــول إدراج عــفــريــن ضــمــن وقف إطالق النار.