التقاعد بعد 5 عقود.. «مر»
مالك حافالت جدة:ال حتولونا لـ «بند املستخدمني»!
أبدى عدد من مالك حافالت «خط البلدة» اســـتـــيـــاءهـــم مـــن الــتــنــظــيــم الجديد ملـــشـــروع الــنــقــل الــــعــــام، مؤكدين أن إلــــغــــاء الـــخـــط ســيــؤثــر سلبا على مـصـدر رزقــهــم الـوحـيـد، إذ اعتمدوا على هذه الحافالت في توفير لقمة العيش لهم وألسرهم ما يزيد على 5 عقود. وقال املواطن علي الزبيدي: «خيرونا بني 3 خدمات، ال تناسبنا، خصوصا ما يتعلق باالقتراض، الذي ال يتناسب مع عمري، إذ أبلغ من العمر 70 عاما، وأعمل بهذه املهنة منذ 40 عاما، وقـد تقدمنا بشكاوى إلـى الجهات املختصة إليجاد حلول لنا». يشاطره الــرأي علي الشرماني 76( عــــامــــا) قــــائــــال: «نــــريــــد الـــعـــمـــل على حـافـالتـنـا، فقد بــدأت العمل عليها منذ حرب الخليج، وليس لدي عمل آخر، فـهـي مــصــدر دخــلــي الوحيد الذي أعول به أسرتي». فـيـمـا أفــــاد زاهــــر الشهري بأن فرع وزارة النقل أبلغه بــالــتــعــلــيــمــات الجديدة، قــائــال: «أغــلــب الــســائــقــني ال يــمــلــكــون بــيــوتــا، ويعتمدون في أرزاقهم على هذه الحافالت، وال عائل لهم ســواهــا»، مطالبا بــإعــادة الـنـظـر فــي تطبيق املشروع الجديد. ويضيف: «اشتريت الحافلة الــتــي أعــمــل عـلـيـهـا بــــــ57 ألــــف ريال بالتقسيط، ومــن الصعب أن أتخلى عنها بهذه السهولة، دخلي من الحافلة أكثر من الراتب الذي سأتقاضاه عامال فــــي شـــركـــة ســابــتــكــو، فــــال تحولونا لـبـنـد املــســتــخــدمــني، بــعــدمــا كنا مالكا لحافالتنا»، مستدركا: «ال مـــانـــع لـــــدي مــــن العمل وفـــــق تــنــظــيــم، ولـــكـــن دون أن أتــخــلــى عـــن حافلتي». مــضــيــفــا: «هـــنـــاك مخالفون ومــزعــجــون لــســائــقــي املركبات األخرى على الطريق، ما يستوجب مــعــاقــبــتــهــم، لــكــنــنــا ضــــد تعميم الـــخـــطـــأ عـــلـــى الـــجـــمـــيـــع»، مطالبا باإلبقاء على الحافالت ذات الحالة الجيدة، باعتبارها مصدر العيش الوحيد ألسرهم. واكتفى محمد السهيمي بالقول: «لسنا مقتنعني باملشروع الجديد لكننا سنطبق النظام، وقد رفعنا مــخــاطــبــات لـلـتـظـلـم مـــن الــــقــــرار، ولم نجد أي فـائـدة مـن ذلـــك»، مؤكدا: «لــيــس لــي مــصــدر دخـــل سوى هـذه الحافلة، والضمان الذي أتـــقـــاضـــاه، مـــا يــســاعــدنــي في إعـــالـــة أســـرتـــي املــكــونــة مـــن 7 أبـــــنـــــاء، جــمــيــعــهــم عاطلون». فيما يقول كل من علي الزهراني ومــحــمــد الــســرتــي وســمــيــر حجازي: «لــديــنــا أيــتــام وأطـــفـــال كــثــر نعولهم مـن خـالل هـذه الـحـافـالت، فمنا مـن يعول 17 فردا، ونتمنى إعادة النظر بعني الرأفة، ومراعاة ظروفنا، فنحن نـريـد حـلـوال أخـــرى تناسبنا وتـتـمـاشـى مع أوضاعنا الصحية واألسرية».