لقاء MBS والسيسي.. يعيد للذاكرة زيارة «املؤسس» ملصر
فيما استقبل الرئيس املصري عبدالفتاح السيسي ولي العهد األمير محمد بن سلمان في القاهرة أمس (األحــــد)، فــي أول زيـــارة خـارجـيـة لألمير محمد بن سلمان منذ توليه والية العهد، استعادت هذه الزيارة الــتــاريــخــيــة قــصــة لــقــاء مــؤســس الـــدولـــة السعودية الثالثة امللك عبدالعزيز بن عبدالرحمن نظيره امللك فــــاروق فــي الـــــ01 مــن يـنـايـر عـــام ،1946 وذلـــك بعد لـقـاء سـابـق جمعهما شـمـال غــرب اململكة، ووصفت الــصــحــف املــصــريــة -آنــــــذاك- الــلــقــاء بـ«التاريخي»، ونقلت تفاصيله الدقيقة. وذكر موقع «فاروق مصر» أن الرئاسة املصرية أطلقت اسم امللك عبدالعزيز على شـــارع يـقـع فـيـه مـقـر األمــانــة الـعـامـة لجامعة الدول الــعــربــيــة ســابــقــا، مــنــوهــة أن «لـلـمـلـكـني عبدالعزيز وفاروق الفضل الكبير في إقامة الجامعة العربية». وفــي مساء الـبـيـان، أصــدرت الـرئـاسـة بيانًا مشتركًا للملكني ألقاه محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الــــــوزراء املــصــري فــي عــهــد املــلــك فـــــاروق، يــؤكــد فيه أن الــــدار الــجــديــدة لـجـامـعـة الــــدول الـعـربـيـة هــي من «دعائم التعاون والتكافل لخير العرب والبشرية»، إذ رغب امللكان في أن «تضرب جامعتنا دائما للناس جميعا املثل في تعاون صادق بني جماعة من الدول، مــتــضــافــرة عــلــى سـالمـتـهـا املــشــتــركــة ومـتـكـافـلـة في صيانة حريتها واستقاللها». وأضاف البيان املشترك «نحن واثقون أن جامعتنا، وهــي تــؤدي هــذه الـرسـالـة بـني الـعــرب، ال تـريـد علوا واســتــكــبــارا عـلـى أمـــة أخــــرى، بــل نـــرى أن مــن أسمى مقاصدنا ومقاصدها التعاون مع أمم األرض كلها على البر والحق والعدل والسلم الدائم، ونحن كذلك نثق بأن جامعتنا التي تربأ بنفسها عن كل تفكير في العدوان على غيرها تحرص كل الحرص على أن تدافع عن الحق والعدل والحرية». وأكد البيان املشترك حق املسلمني في الدفاع عن «فلسطني»، مشددين على بقائها «بــالدا عربية، وأن من حق أهلها وحق املسلمني والعرب أن تبقى عربية كما كانت دائما»، الفتني إلى أنه «لكل قطر عربي حقه الواضح في تقرير مصيره، والتمتع بحريته الكاملة».