Okaz

«شورية» حلصر أنظمة «التمييز» ضد املرأة وتعديلها

عضو شورى يطالب بتوطني اجلامعات دعما لرؤية

- فاطمة آل دبيس (الدمام)

علمت «عـكـاظ» مـن مـصـادر مطلعة فـي مجلس الــشــورى، تقدم عضوين (لطيفة الـشـعـان، ومـوضـي الخلف) بتوصية لهيئة حــقــوق اإلنـــســ­ـان تــوجــب حــصــر جـمـيـع األنــظــم­ــة الــقــائـ­ـمــة التي تشتمل على تمييز ضـد املــرأة فـي مـا يتعلق بحقوق املواطنة األســاســ­يــة واشــتــرا­طــات الــواليــ­ة، وغـيـرهـا مــن أشــكــال التمييز، والتقدم للمقام السامي باقتراح تعديل نظامي لكل منها بما يتفق مع املــادة (٦٢) من النظام األساسي للحكم والتي نصت على حماية الـدولـة حقوق اإلنــســا­ن، وفــق الشريعة اإلسامية، إضافة إلى الرؤية الراهنة للمملكة، واالتفاقيا­ت الدولية لحقوق اإلنسان املصادق عليها. وعــزت املــصــاد­ر تقديم التوصية إلــى مسوغات أهمها أن دور هــيــئــا­ت حــقــوق اإلنـــســ­ـان يــتــجــا­وز مــتــابــ­عــة الـــحـــا­الت الفردية والــزيــا­رات املـيـدانـ­يـة، ويتركز على الـهـدف األكـبـر هـو املراجعة املـسـتـمـ­رة لـأنـظـمـة والـتـشـري­ـعـات الــنــافـ­ـذة لـضـمـان أنــهــا تعزز الــجــانـ­ـب الــحــقــ­وقــي لــكــافــ­ة املـــواطـ­ــنـــني عــلــى حـــد ســـــواء وتمثل االتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة. ولفتت املـصـادر إلـى أن مقدمتي التوصية أوضحتا أن بعض األنظمة املعمول بها حاليًا في اململكة تشمل تمييزا صريحا ضـد املــرأة كنظام الـواليـة على املــرأة فـي الحصول على بعض حقوقها األساسية كمواطنة كاملة األهلية «مثل استخراج جواز سفر أو السفر للخارج» كما توجد بعض املمارسات التي تميز ضد املرأة في مجاالت التعليم والعمل املتاحة لها. وشــددت التوصية في مسوغات تقديمها على أن هيئة حقوق اإلنــســا­ن مـؤسـسـة ذات صـفـة اعـتـبـاري­ـة تـرتـبـط بـاملـلـك مباشرة وينص نظامها على أنه لها إبداء الرأي في مشروعات األنظمة املتعلقة بحقوق اإلنــســا­ن ومـراجـعـة األنظمة القائمة واقتراح تعديلها وفقًا لإلجراء ات النظامية، ما يعني أنها مخولة القتراح مــا يـمـكـن مــن تـعـديـل فــي بـعـض األنــظــم­ــة الــنــافـ­ـذة واستحداث أنظمة جديدة لحماية املرأة من التمييز امتثاال لاتفاقيات التي صادقت عليها اململكة، وعرجت املصادر على الرؤية الحديثة في السياسة الداخلية العامة للمملكة التي تسير في اتجاه «املزيد مــن تـمـكـني املــــرأة وتــطــويـ­ـر أوضــاعــه­ــا الــحــقــ­وقــيــة»، مستشهدة بحصول املرأة على عضوية مجلس الشورى واملجالس البلدية، إضافة إلى األمر السامي القاضي بعدم مطالبة املـرأة بموافقة ولــي األمــر مـا لـم يكن للطلب سند نظامي وربـطـه بـدعـم هيئة حقوق اإلنسان لوضع ما يلزم من برامج للتعريف باالتفاقيا­ت الــدولــي­ــة الــتــي انـضـمـت لـهـا املـمـلـكـ­ة، إضــافــة إلـــى صـــدور األمر السامي الذي سمح بقيادة املرأة للسيارة الذي نص على اعتماد تطبيق نظام أحكام املرور والئحته التنفيذية بما فيها إصدار الـرخـص للذكور واإلنــاث على حـد ســواء، وهـو مـا يؤكد توجه اململكة لتعديل األنظمة واملمارسات التي تتضمن تمييزًا ضد املرأة بما ال يخالف الشريعة. وبينت املصادر أن آثار انتخاب اململكة لعضوية لجنة حقوق املـــــرأ­ة بـــاألمــ­ـم املــتــحـ­ـدة بـتـمـكـني املـــــرأ­ة وتــحــقــ­يــق املــــســ­ــاواة بني الجنسني لقت ردود فعل عاملية واسـعـة بسبب بعض األنظمة والـحـقـبـ­ة الـزمـنـيـ­ة الــتــي نعيشها الــيــوم والـنـقـلـ­ة الـنـوعـيـ­ة في استشراف وضع اململكة في ما يتعلق بملف املرأة وفق املادة ٦٢ من النظام األساسي للحكم والتي نصت على أن «تحمي الدولة حقوق اإلنسان وفق الشريعة اإلسامية».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia